واصل الأكاديمي الإماراتي «عبدالخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» انتقاده للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، مشيرا إلى أن حكومته تمتلك موارد لكنها تعاني من سوء الإدارة.
وقال في تغريدة على حسابه بـ«تويتر» «في مصر 141 منجم ذهب و191 حقل نفط وعاشر أكبر احتياط غاز وثلثي آثار العالم وأكبر بحيرة صناعية الخ. لا يوجد نقص موارد بل سوء إدارة في مصر».
وفي وقت سابق، كشف الأكاديمي الإماراتي أن عواصم خليجية، نصحت «عبد الفتاح السيسي»، بعدم الترشح لفترة رئاسية ثانية.
ونقل «عبدالله»، في تغريدة له على «تويتر»، خبرا عن مجلة «إيكونوميست» البريطانية، طالبت فيه السيسي بعدم الترشح في الانتخابات الرئاسية المقرر لها في 2018.
وقال «عبد الله» في تغريدته: «الايكونوميست تدعو الرئيس السيسي عدم الترشح للرئاسة 2018.. وربما حان وقت أن يسمع هذه النصيحة الحريصة من عواصم خليجية معنية بمستقبل الاستقرار بمصر».
وكانت هذه هي المرة الأولى، التي يتم الكشف فيها عن هذه النصائح، الصادرة من عواصم خليجية، كانت أكبر الداعمين لـ«السيسي»، عقب انقلابه على «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب لمصر، في يوليو/ تموز 2013.
وقدمت دول الخليج مليارات الدولارات دعما لمصر، على رأسها السعودية بـ8 مليارات دولار، تليها الإمارات بـ6 مليارات، ثم الكويت فى المركز الثالث بإجمالى 5 مليارات، بحسب البنك المركزي المصري.
وكانت مجلة «إيكونوميست» البريطانية، نصحت في عددها الأخير، «السيسي» بعدم الترشح في انتخابات الرئاسة المزمع إجراؤها عام 2018، بعد إخفاقه في إدارة شؤون البلاد لاسيما في الجانب الاقتصادي.
وفي مقال بعنوان «خراب مصر»، قالت «إيكونوميست» إن «السيسي أثبت أنه أشد قمعا من حسني مبارك، الذي أُطيح به في الربيع العربي.. ويفتقر للكفاءة مثل محمد مرسي الرئيس الإسلامي المنتخب الذي عزله السيسي».
ووصفت المجلة نظام «السيسي» بـ«المفلس»، وقالت إنه «يعيش فقط على المنح النقدية السخية من دول الخليج، وبدرجة أقل على المعونات العسكرية من أميركا».
وعلى الرغم من مليارات الدولارات من الدول النفطية، فإن عجز الميزانية والحساب الجاري للدولة المصرية في اتساع، إذ بلغ قرابة 12% و7% على التوالي من إجمالي الناتج المحلي.
وتجاوز معدل البطالة وسط الشباب الآن 40%، كما أن القطاع الخاص في ظل اقتصاد «متصلب وبيد الدولة» يظل عاجزا عن امتصاص ما تسميه المجلة «جحافل العمال الجدد الذين يلتحقون بسوق العمل كل عام»، بحسب إحصائيات شبه رسمية.
وشهر يونيو/حزيران الماضي، استنكر مستشار ولي عهد أبوظبي أحكام الإعدام التي أصدرها القضاء المصري على 6 متهمين فيما يعرف بقضية «التخابر مع قطر»، والتي تم الحكم فيها أيضا بالسجن المؤبد على الرئيس «محمد مرسي».
وقال «عبدالله» : «أحكام الإعدام ومدى الحياة التي صدرت اليوم في مصر تبدو أحكاما انتقامية وسياسية وغير مقنعة حتى لشخص لا يتعاطف مع نهج الإخوان والمتهمين».
وكالات-