أفادت مصادر صحفية لبنانية بأن إحالة سفير الرياض السابق في بيروت «علي عسيري»، للتقاعد، جاءت كـ«إجراء تأديبي»، بحسب قولها.
وكشفت صحيفة «الأخبار» اللبنانية، التابعة لـ«حزب الله»، أمس الاثنين، أن «عسيري» لن يعود إلى بيروت ليزاول أعماله، في حين تم تعيين «وليد البخاري» قائما بأعمال سفارتها في بيروت.
ونقلت الصحيفة عن مصادر لم تسمها، أن إحالة «عسيري» على التقاعد جاءت على خلفية إجراء تأديبي بحقه على خلفية خطوات اتخذها سابقا على خط التقارب مع شخصيات سياسية لبنانية من دون تنسيق مسبق مع قيادته في الرياض.
وبحسب الصحيفة رجحت المصادر أن يكون ذلك بسبب تقاربه مع النائب «ميشال عون» تحديدا، حليف «حزب الله»، الذي صنفته السعودية تنظيما «إرهابيا»، إضافة إلى مسائل أخرى تتعلق بعلاقته بأركان الحكم في السعودية.
في هذه الأثناء، قالت صحيفة «الأنباء» الكويتية، أمس الأول الأحد: «في غمرة الانشغال اللبناني بالأزمات الداخلية، لفت أمس تعيين المستشار السعودي وليد البخاري قائما بأعمال السفارة السعودية في بيروت، والتحق بعمله في العاصمة اللبنانية بيروت اعتبارا من يوم الأحد الماضي».
وأضافت الصحيفة: «تبلغت أوساط حكومية رسمية أن السفير السعودي علي عواض عسيري لن يعود إلى لبنان، وستكون مهمة القائم بالأعمال الجديد حل الإشكالات المتصلة بطلبات التأشيرات المتراكمة إلى الحج في ظل ضيق الوقت الحاصل».
وكان مصدر دبلوماسي لبناني، كشف عن مخطط إيراني لاغتيال السفير السعودي في بيروت «علي عواض عسيري»، مشيرا إلى أن المتورطين هربوا إلى خارج لبنان بمساعدة «حزب الله».
وكانت قناة «إم.تي.في» اللبنانية أكدت أن سفير السعودية في بيروت «علي عواض عسيري»، المتواجد في الرياض، قد لا يعود إلى بيروت مرة أخرى، مرجحة أن المملكة ستخفض تمثيلها الدبلوماسي في لبنان من سفير إلى قائم بالأعمال.
وتشهد العلاقات السعودية اللبنانية تأزما متصاعدا منذ اتخذت المملكة قرارا في فبراير/شباط الماضي، بوقف المساعدات العسكرية للجيش اللبناني بقيمة 3 مليارات دولار؛ بسبب ما اعتبرته هيمنة «حزب الله» على القرار السياسي في لبنان، وهو ما وصفه مسؤول بأنه رد على عدم إدانة بيروت لهجمات على البعثة الدبلوماسية السعودية في إيران.
وتوالت القرارات التصعيدية من دول الخليج ضد لبنان، والتي شملت منع مواطنيها من السفر إلى لبنان، وطرد لبنانيين يعملون لديها، والتهديد بسحب ودائع مصرفية.
وأصدر مجلس «جامعة الدول العربية» قرارا في 11 مارس/آذار الماضي، في ختام أعمال دورته الـ145 على مستوى وزراء الخارجية العرب بالقاهرة، باعتبار «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية.
كما أدان مجلس وزراء الداخلية العرب، في ختام اجتماعاته في تونس، 2 مارس/آذار الماضي، ما أسماه بـ«الممارسات والأعمال الخطرة، التي يقوم بها حزب الله الإرهابي، لزعزعة الأمن والسلم الاجتماعي في بعض الدول العربية».
وأصدر وزراء الداخلية العرب بيانا في ختام دورتهم الـ33 بتونس قالوا فيه إن ممارسات إيران و«حزب الله» تستهدف الاستقرار في دول عربية، في مقدمتها البحرين.
كما قرر «مجلس التعاون الخليجي»، في وقت سابق اعتبار «حزب الله» اللبناني بكافة قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه منظمة إرهابية.
الاخبار اللبنانية-