طلب نوّابٌ في الكونغرس الأميركيّ من الرّئيس الأميركيّ باراك أوباما تأجيل صفقة بيع أسلحة أميركيّة إلى السّعوديّة.
وذكرت مجلّة "فورين بوليسي" الأميركيّة أنّ 60 نائباً طلبوا من أوباما تأجيل صفقة بيع أسلحة إلى الرّياض تبلغ قيمتها ملياراً و15 مليون دولار، مشيرةً إلى أنّ النّواب عبّروا عن قلقهم بسبب تزايد ضحايا الضّربات الجويّة الّتي يُوجّهها "التّحالف العربي" بقيادة السّعودية في صفوف المدنيين في اليمن.
وأوردت "فورين بوليسي" مقتطفاتٍ من مسوّدة رسالة النواب إلى أوباما. وكانت وزارة الخارجيّة الأميركيّة وافقت على اقتراح بيع 153 دبّابة وكمّيات من الأسلحة النّاريّة إلى السّعوديّة في 9 آب الحاليّ. ومن المفترض أن يناقشه الكونغرس ويتّخذ قراره بشأنه خلال 30 يوماً.
وممّا جاء في الرّسالة "شكّلت الحملة العسكريّة (السّعوديّة) تأثيراً كبيراً على المدنيّين"، متحدّثةً عن ضربات الطّيران السّعودي على مدرسةٍ في اليمن والّتي راح ضحيّتها عشرة أطفال، "بعضهم يبلغ من العمر ستّة أعوام"، وكذلك عن الضرّبة السّعوديّة على إحدى المستشفيات في اليمن والّتي راح ضحيّتها عشرة أشخاص.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتّحدة أنّ عدد القتلى الّذين سقطوا في الحرب اليمنيّة المستمرّة منذ 18 شهراً وصل إلى حوالي عشرة آلاف شخص.
وأوضح منسّق العمليّات الإنسانيّة في الأمم المتحدة جيمي مكجولدريك أنّ الرّقم الجديد يستند إلى معلومات رسمية وفرتها منشآتٌ طبية في اليمن، مرجّحاً أنّ يكون العدد أكبر من ذلك لأنّ بعض المناطق ليست بها منشآت طبّية.
وكانت الأمم المتّحدة أعلنت، في وقتٍ سابق، أنّ السّعوديّة هي المسؤولة عن العدد الأكبر من القتلى المدنيّن في اليمن.
مجلّة "فورين بوليسي" الأميركيّة-