شن الإعلامي السعودي الرياضي الشهير، «وليد الفراج» هجوما حاداً على مجموعة من الإعلاميين المصريين، المعروف عنهم دعمهم للنظام الحالي في مصر، عبر فضائيات مصرية خاصة.
جاء ذلك على خلفية التوتر الحاد في العلاقات السعودية المصرية، الذي جد قبل أيام، وأدى إلى دخول الإعلاميين من البلدين في حالة من التلاسن المتبادل، شملت هجوما حادا من كل فريق على السياسات الخارجية للبلد الثاني.
هجوم «الفراج»، مقدم برنامج «أكشن يا دوري» على شاشة فضائية «أم بي سي» السعودية الخاصة، شمل الإعلاميين المصريين: «إبراهيم عيسى» مقدم برنامج «مع إبراهيم عيسى»، على فضائية «القاهرة والناس»، و«وائل الإبراشي» مقدم برنامج «العاشرة مساءً» على فضائية «دريم2»، و«يوسف الحسيني» مقدم برنامج «السادة المحترمون» على فضائية «أون تي في»، و«أحمد موسي» مقدم برنامج «على مسئوليتي» على فضائية «صدى البلد».
وقال «الفراج» في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أخي الإعلامي إبراهيم عيسى لم يطلب مني أحد أن أرد عليك، لكنك تطلق كمية مجاري هائلة على شاشات التلفزيون في مصر، أنت تسئ لشعبنا وصبرنا له حدود».
وأضاف: «أخي الإعلامي وائل الإبراشي، شاب الشعر، وأنت تنتظر لحظة شماتة ببلادي، نصيحة نفذ دورك بحدود، شعبنا الآن مختلف عن ما تعرفة زمان، لا تجربنا».
وتابع: «يوسف الحسيني، حاولت أن احترمك لم استطع، حاجة لا يمكن مشاهدتها تلفزيونيًا بدون فص ليمون، استنضفوا يا جماعة، الواحد قرفان يرد عليه».
واسترسل مقدم برنامج «أكشن يا دوري»، قائلا: «أحمد موسي أشهر مذيع تم ضربة على قفاه علي الهواء، ويعتبر نكته المجالس في مصر، تخيل هذا الشيء يهاجم بلادي، حتى الرد عليك ينزل قدر وقيمة المرء».
واختتم: «مصر بلد عظيم، وله في قلبي مكانه كبيرة، لكن ما يفعله قلة من سفهاء إعلام السوبر ماركت هناك لن يستطيع أن يخدش علاقة راسخة بين بلدين عظيمين».
وقبل أيام، توترت العلاقات بشدة بين مصر والسعودية، وخرجت للعلن للمرة الأولى؛ وذلك على خلفية تصويت مصر لصالح مشروع قرار روسي في مجلس الأمن يتعلق بسوريا في تناقض واضح مع الموقف السعودي في هذا الصدد.
وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الجاري صوت مجلس الأمن على مشروع قرار فرنسي يطالب بنهاية فورية للضربات الجوية وطلعات الطائرات الحربية فوق مدينة حلب السورية.
واستخدمت روسيا حق النقض «الفيتو» ضد هذه المشروع، وقدمت مشروع بديل يعتبر في الواقع المشروع الفرنسي مع تعديلات روسية؛ حيث يستبعد المطالبة بنهاية للضربات الجوية على حلب، وأعاد التركيز على الاتفاق الامريكي الروسي لوقف اطلاق النار الذي انهار بعد أسبوع من سريانه.
والغريب أن مصر، العضو العربي الوحيد في مجلس الأمن حاليا، صوتت لصالح المشروع الفرنسي والروسي في الوقت ذاته؛ الأمر الذي أغضب القيادة السعودية؛ خاصة مع ظهور المندوب المصري في الأمم المتحدة في مشاهد ودية مع مندوب نظام بشار الأسد، «بشار الجعفري».
وعلى خلفية ذلك، ولأول مرة، في عهد الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، خرج انتقاد رسمي سعودي لمصر إلى العلن.
إذ وصف المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة، «عبد الله المُعلمي»، تصويت مندوب مصر لصالح مشروع القرار الروسي، بـ«المؤلم».
وقال «المعلمي» بعيد التصويت: «كان مؤلما أن يكون الموقف السنغالي والماليزي أقرب إلى الموقف التوافقي العربي من موقف المندوب العربي (المصري).. ولكن أعتقد أن السؤال يُوجه إلى مندوب مصر».
وأول أمس الأربعاء، غادر السفير السعودي في مصر، «أحمد القطان»، إلى الرياض بشكل طارئ.
وقالت وسائل إعلام مصرية إن زيارة «القطان» لبلاده تستمر 3 أيام، وتأتي للتشاور حول الأزمة الراهنة بين مصر والسعودية.
وكالات-