قال موقع بريطاني متخصص في الشؤون العسكرية، إن الإمارات أقامت قاعدة عسكرية متقدمة في مدينة المرج (100 كلم شرق بنغازي)، تقلع منها طائرات هجومية خفيفة من طراز AT-802 وطائرات دون طيار.
وأوضح موقع «آي إتش إس جين» أنه حصل على صور للقاعدة «عن طريق الأقمار الصناعية الفضاية لشركة إيرباص للدفاع والفضاء».
وبين الموقع أن القاعدة الإماراتية مقرها مطار بمدينة المرج (حوالي 100 كلم من مدينة بنغازي)، حيث طائرات الإمارات العربية المتحدة تقوم بدعم القوات الليبية التي تقاتل إسلاميين، وذلك في إشارة إلى قوات «خلفية حفتر».
وأشار الموقع إلى أن العمل في القاعدة بدأ منذ مارس/آذار الماضي؛ حيث «كان هناك بنية تحتية قليلة جدًا في المطار في بداية هذا العام» وبين أنه «يمكن أن يشاهد في صور الأقمار الصناعية بعض المباني الجديدة والأعمال القائمة على منحدر لركن الطائرات».
والشهر الماضي، كشف موقع «ميدل إيست آي» البريطاني عن مجموعة من التسجيلات المسربة، تؤكد تورط سلاح الجو الإماراتي في تنفيذ ضربات جوية في ليبيا؛ دعما للجنرال المنشق «خليفة حفتر» ضد الجماعات المسلحة المنافسة له شرقي البلاد.
وفي مارس/آذار الماضي، كشفت صحيفة «وول ستريت جورنال»، عن قيام الأمم المتحدة بتقديم تقرير إلى مجلس الأمن، يفيد بأن مصر والإمارات كسرتا الحظر المفروض على توريد الأسلحة إلى ليبيا خلال عامي 2014 و 2015، مؤكدة أن العتاد العسكري للدولتين انتهى به المطاف إلى يد حكومة طبرق التي كان يقود الجيش التابع لها «خليفة حفتر».
ووفق التقرير الذي نشرت الصحيفة فحواه، فإنه «تم نقل تلك المعدات عبر شركات نقل البضائع عبر البلدان مثل الأردن، وفي حالات أخرى توفر وسائل النقل من قبل شركات وجمعيات قريبة من الدول مثل شركات شحن من أوكرانيا».
وأضافت الصحيفة أنه يتم التحقيق أيضا بشأن قيام شركتين مقرهما الولايات المتحدة الأمريكية بالتوسط في صفقة أسلحة عام 2011.
ويقوم «خليفة حفتر» حاليا بزيارة إلى الإمارات حيث وصل إلى مطار أبوظبي الدولي في زيارة رسمية، بحسب وسائل إعلام ليبية.
وذكرت وسائل إعلام ليبية أن وزير الدولة لشؤون الدفاع بالإمارات «محمد البواردي»، كان في استقبال «حفتر»، أمس الأربعاء.
ووفق ذات المصادر، عقد «حفتر» اجتماعا مع نائب رئيس الوزراء الإماراتي لشؤون الرئاسة الشيخ «منصور بن آل نهيان»، ناقش خلاله «دعم العلاقات الثنائية بين البلدين وتبادل وجهات النظر حول الظروف التي تمر بها ليبيا والمنطقة العربية خاصة على المستوى الأمني».
وتأتي زيارة «حفتر» إلى الإمارات بعد يوم واحد من زيارة المبعوث الأممي إلى ليبيا «مارتن كوبلر» ولقائه وزير الدولة للشؤون الخارجية «أنور قرقاش».
وقع بريطاني-