أعتبرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، أمس، أن صندوق الثروة السيادية السعودي هو الصندوق الأقلّ شفافية في العالم.
وأوضحت الصحيفة أن موقع الصندوق على الانترنت لا يضمّ سوى صفحة باللغة العربية وأخرى بالإنكليزية تُشير إلى أن الموقع «قيد التطوير».
وإذ رفض الصندوق التعليق على هذه الاتهامات، شرح الديبلوماسي المالي في وزارة الخزانة الأميركية تيد ترومان، والمسؤول عن تصنيف صناديق السيادة من ناحية الشفافية، أن الصندوق السعودي لم يتمّ تسجيله ضمن التصنيف، لأنه قريب من الصفر.
وأوضح ترومان أن موقع الصندوق السعودي «ذكر أنه سيُطلق نسخة موسّعة عن الاستثمارات الـ200 التي يشملها، والمُدرجة في السوق السعودية وسوق الأسهم السعودية، في الربع الثالث من العام الحالي، ولكنه لم يلتزم بتحقيق ذلك».
من جهة أخرى، أعلن وزير المالية السعودي الجديد محمد الجدعان، أمس، ان لديه ثقة كبيرة في الرؤية الاقتصادية للمملكة على الرغم من التحديات التي تُواجهها، في اول تصريح له غداة تعيينه في منصبه بدلاً من الوزير ابراهيم العساف.
وفي هذا الإطار، اعتبر معهد «ستراتفور» الاميركي ان تعيين الجدعان يتلاءم مع «الرؤية السعودية 2030» التي أطلقها ولي ولي العهد محمد بن سلمان، والتي تدعو إلى تنفيذ برنامج إصلاح اقتصادي أكثر حدة، وهذا يعني المجيء بفريق عمل تكنوقراطي يتسلم المناصب الوزارية السيادية. وبحسب «ستراتفور»، فإن الجدعان يتلاءم مع هذا «البروفايل»، لافتة إلى ان تعيينه على رأس وزارة المالية الذي جاء بعد اشهر قليلة من مغادرة وزير النفط علي النعيمي منصبه بقرار ملكي أيضاً، كان من المقرر أن يحصل في ذلك الوقت، أي في شهر أيار الماضي، ولكنه تم تأخيره إلى حين عودة السعودية إلى سوق السندات العالمية، خوفاً من أن يرفع حدة الشكوك حول وضعها الاقتصادي إذا ما حصل قبل تنفيذ تلك الخطوة.
رويترز-