علاقات » عربي

الملك «سلمان» يدعو «عون» لزيارة السعودية في أقرب فرصة

في 2016/11/22

وجه العاهل السعودي، الملك «سلمان بن عبد العزيز»، دعوة للرئيس اللبناني، «ميشال عون»، لزيارة المملكة، فيما وعد الأخير بتلبيتها فورا بعد الانتهاء من عملية تشكيل الحكومة.

وأفادت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) بأن «عون» استقبل، الاثنين بالقصر الجمهوري في بعبدا، الأمير «خالد الفيصل»، مستشار الملك السعودي وأمير منطقة مكة المكرمة، والوفد المرافق له.

وأشارت الوكالة إلى أنه «جرى خلال اللقاء استعراض مجمل التطورات السياسية الحاصلة على الساحتين اللبنانية والإقليمية، إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين».

وقال الأمير «خالد الفيصل»، في تصريح صحفي أدلى به عقب اللقاء: «أعربت لرئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون عن شكري وتقديري واحترامي لاستقباله لنا».

وكشف الأمير أنه سلم للرئيس «عون» رسالتين من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، موضحا أن الرسالة الأولى تحمل التحية والتهاني لاختياره وانتخابه رئيسا لجمهورية لبنان، راجيا من الله أن يوفق القيادة والشعب اللبناني في اختياراته لخير الوطن اللبناني وخير الأمة العربية جمعاء.

أما الرسالة الثانية، فبين الأمير «خالد الفيصل» أنها تقديم الدعوة للرئيس لزيارة المملكة العربية السعودية في أقرب فرصة.

وأضاف، تعليقا على رد الرئيس اللبناني: «ووعدني بأن أنقل إلى خادم الحرمين الشريفين بأنه سوف يقوم بهذه الزيارة وقبولها بعد تشكيل الحكومة مباشرة، ونرجو من الله التوفيق والسداد للبنان ولقيادته وشعبه».

من جانبه، ذكر بيان من مكتب «ميشال عون» المقرب من حزب الله أن بلاده تتطلع إلى تعزيز العلاقات مع السعودية.

يذكر أن هذه الزيارة هي الثانية من نوعها لمسؤولين سعوديين، منذ توتر العلاقات بين الرياض وبيروت مطلع عام 2016، حيث وصل وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، «ثامر السبهان»، إلى لبنان أواخر أكتوبر/تشرين أول الماضي، لتأكيد موقف السعودية القائل بضرورة إنهاء الشغور في منصب رئاسة الجمهورية.

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية بسبب ما سمته المملكة مواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما موقف كبار المسؤولين اللبنانيين من حزب الله، عقب الاعتداء على سفارة السعودية في طهران مطلع 2016، بالتزامن مع تجميد مساعدات عسكرية سعودية إلى لبنان، بقيمة 4 مليارات دولار.

وتتهم السعودية حزب الله بالتبعية لإيران والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخّله العسكري في سوريا، وتلاحق المؤسسات ذات الصلة به ومن يتعامل معه على أراضيها.

بدوره، يهاجم حزب الله السعودية على خلفية مواقفها السياسية، ولاسيما بعد بدء عملية عاصفة الحزم في اليمن لدعم الشرعية ممثلة بالرئيس اليمني «عبد ربه منصور هادي» في مواجهة الحوثيين.

وكالات-