ألمحت مجلة حكومية مصرية بشكل كبير إلى أن ولي ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، سب الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي» في اجتماع مغلق بالمملكة.
جاء ذلك في ملف موسع نشرته مجلة «المصور» بعددها الأخير حمل عنوان «وقفة مع الِأشقاء .. ماذا يريد محمد بن سلمان من مصر«».
وتضمن الملف هجوما عنيفا وغير مسبوق على ولي ولي العهد وزير الدفاع السعودي، وقالت المجلة إن «طموحات ولي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مشروعة ولكن ينبغي ألا تكون على حساب الكرامة والاستقلال في القرار المصري، طبقا لما نشر بعدد من المواقع الإخبارية.
وتساءلت المجلة: «ما حقيقة ما تم تسريبه مؤخرا من شتائم وتجاوزات صدرت عن بن سلمان في حق مصر ورئيسها في أحد مجالس ذلك الأمير المغلقة؟».
وتابعت المجلة الحكومية: «طموح بن سلمان مشروع ولكن يجب أن يكون داخل حدوده التاريخية والجغرافية .. لا داعي للمزيد من الإيضاح»، وفق «بواية القاهرة».
وقالت المجلة: «يجب أن يفهم الجميع أن طموح محمد بن سلمان لا يصح ولا يجوز ولا يليق أن يكون على حساب مصر أو كرامتها أو حرية قرارها .. مصر لن تركع إلا لله كما قال رئيسها».
يشار إلى أن الإمارات لم تتمكن من تحقيق وساطة صعبة بين مصر والسعودية، بعد أن غادر « السيسي» أراضيها، قبيل ساعات من وصول الملك «سلمان بن عب العزيز»، بعد أن كانت وسائل إعلام مصرية رسمية قد روجت لعقد قمة ثلاثية في الإمارات.
وكانت كافة الترجيحات تذهب إلى أن الأمر لن يقتصر فقط على تصفية الخلافات المصرية – السعودية، بل قد يشمل تصفية أوسع للخلافات العربية، لكن جملة التطورات التي شهدتها أبوظبي، غيرت دفة الترتيبات التي كانت جارية منذ بضعة أسابيع للتقريب بين مصر والسعودية.
يُذكر أن الخلاف السياسي بين مصر والسعودية، حول الملفات الإقليمية، ظهر للعلن، مع إعلان الرياض استياءها من تصويت القاهرة في مجلس الأمن لمصلحة مشروع قرار روسي تعترض عليه الرياض، وما تلى ذلك من وقف شركة «أرامكو» السعودية إمدادات البترول إلى مصر، إضافة إلى التنسيق بين النظامين المصري والسوري.
وبعد فشل الإمارات، أعرب نائب وزير الخارجية الكويتي «خالد الجارالله»، عن تفاؤل الكويت بالقيام بدور إيجابي في تصفية الأجواء بين مصر والسعودية، مضيفا: «ونأمل أن تأتي الرياح كما يشتهي الجميع في الفترة المقبلة».
وكالات-