واصل إعلاميون وكتاب مصريون، دعواتهم للتصعيد ضد المملكة العربية السعودية، على خلفية التوتر القائم بين البلدين.
ودعا الكاتب المصري «سليمان الحكيم»، إلى تشكيل محور يبدأ من طهران وينتهي فى القاهرة؛ ردا على ما سماه «مؤامرة السعودية على مصر وشعبها».
وقال «الحكيم» في مقال له تحت عنوان «إثيوبيا.. كعبة الخليج»: «لا أعرف لماذا تسكت القيادة المصرية على هذه المؤامرة الواضحة حتى الآن رغم إدراكها أنها تستهدف التعجيل بإنشاء سد النهضة لتعطيش مصر وإفقار شعبها، بعد أن شاركت كل تلك الدول فى تخريب العراق وسوريا واليمن وليبيا حتى لم يعد على أجندتها الصهيوأمريكية سوى مصر، التى أعيتهم الحيل لإلحاقها بنفس المصير المدمر لقوة جيشها»، بحسب صحيفة «المصري اليوم».
وأضاف: «وقد حان الوقت – رغم تأخره كثيرا – لرد مصري يوقف تلك الدول المتآمرة عند حدها. وليس أمام مصر – إذا توفرت الإرادة السياسية لرد ناجع – إلا أن تذهب فى اتجاه إيران لتشكيل محور يبدأ من طهران وينتهي فى القاهرة، مرورا ببغداد ودمشق».
وأشار «الحكيم» إلى أن العلاقات بين مصر وإيران ظلت مقطوعة مجاملة لتلك الدول بدعوى دعمها لوقف التمدد الشيعي فى المنطقة.
وتابع «الحكيم» قائلا «إن الخطر الشيعي مجرد فزاعة اختلقتها السعودية لأسباب سياسية لا علاقة لها بالدين أو المذهب، للحيلولة دون تقارب مصري إيراني؛ لكونها تدرك أكثر من غيرها خطورة هذا التحالف على مستقبل ومصير الحكم فى كل تلك البلدان الخارجية»، على حد قوله.
واختتم مقاله بالتأكيد على مطالبه، قائلا:«تحركوا الآن.. الآن وليس غدًا. وإلا لا تلوموا إلا أنفسكم نتيجة التخاذل والتردد!».
هجوم الإعلام المصري على المملكة ليس الأول من نوعه، ويشهد تصعيدا في نبرته وحدته على مدار الأسابيع الأخيرة.
ففي وقت سابق طالب الإعلامي المصري «يوسف الحسيني»، المقرب من أجهزة أمنية في البلاد، بلجنة تحقيق دولية في استخدام السعودية قنابل عنقودية وأسلحة محظورة دوليا في حرب اليمن، ساخرا من الموقف السعودي باليمن، قائلا «برده اتهزموا»، مطلقا ضحكة مطولة.
بينما شن الاعلامي المصري «محمد علي خير» هجوما عنيفا على السياسة السعودية تجاه مصر منذ تولي الملك «سلمان» مقاليد الحكم، مطالبا بإقامة علاقات مع إيران، العدو اللدود للمملكة.
وقال «خير» في برنامجه «المصري أفندي» عبر قناة «القاهرة والناس»: إن «شوية عيال يديرون الخارجية السعودية»، وذلك تعليقا على زيارة وفد سعودي رفيع المستوى لسد النهضة الإثيوبي.
ودعا «خير» إلى طرد السعوديين من مصر، قائلا: «إذا كان لنا عمالة هناك فلدينا مليون وربع المليون سعودي هنا».
ووصفت صحيفة «الأنباء الدولية» الموالية للنظام المصري، خادم الحرمين الشريفين بـ«الخائن».
وكانت مصادر سياسية مصرية مقربة من السفير السعودي لدى القاهرة «أحمد قطان»، كشفت مطلع ديسمبر/كانون الأول الجاري أن هناك رفضا سعوديا تاما لأي تحسن في العلاقات تجاه النظام المصري، يقوده ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان».
وبحسب المصادر، فإن المملكة اعتبرت أن ما حدث في مسألة جزيرتي «تيران» و«صنافير» خداعا متعمدا للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار القاهرة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، ووقع عددا من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي تيران وصنافير، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية.