أكد عضو الشورى رئيس اللجنة الأمنية في المجلس عبدالله السعدون لـ«عكاظ» أن حكم المحكمة المصرية بسريان اتفاقية ترسيم الحدود بين السعودية ومصر، وإعطاء المملكة حق السيادة على جزيرتي «تيران وصنافير» في البحر الأحمر يؤكد ملكية السعودية للجزيرتين كما تؤكدها جميع الوثائق التاريخية والمكاتبات، لافتاً إلى أن ذلك يدل على حيادية القضاء المصري واستقلاليته ومهنيته وتمكنه، مضيفاً أن القضاء المصري له تاريخ عميق في التميّز في كثير من القضايا، وهذا لا يستغرب على علاقة البلدين ولا على القضاء المصري في هذا الجانب، وقال: إن العلاقات بين البلدين ضاربة جذورها في التاريخ ولا يمكن أن تتأثر بأي خلاف يحل بالطرق السلمية والقانونية، وحتى لو حاول الإعلام التفريق بين البلدين والشعبين فإنه لن يجد أي وسيلة لذلك، لأن تفكير البلدين يتجاوز كل تلك الأمور والقضايا. وزاد: «إن حكم المحكمة يصب في مصلحة البلدين، ويرد على من يحاول أن يصطاد في الماء العكر بأي شكل من الأشكال». من جانبه، أشار عضو مجلس الشورى عضو لجنة الثقافة والإعلام والسياحة والآثار بالمجلس الدكتور أحمد بن عمر الزيلعي إلى أنه لا يختلف اثنان على تبعية جزيرتي تيران وصنافير للسعودية، وقال: قصة استعارة الجزيرتين من الملك عبدالعزيز في عام 1949 معروفة ومسطورة في كثير من المصادر التاريخية والجغرافية التي كتبها مصريون قبل غيرهم، ولا ينكر تبعيّتهما للمملكة إلاّ مكابر، وفي نفسه شيء، فالتاريخ والجغرافيا والوثائق تشهد بتبعيّتهما للسعودية، مؤكدا أن المنصفين من العلماء المصريين يقولون بتلك التبعية، مضيفاً الحمد لله أن كتب الحق على يد المحكمة المصرية الأخيرة، ونطقت به على عكس حكم المحكمة الإدارية المنحاز بشكل واضح وصريح، وعندي من الأدلة الدامغة ما أستطيع بها دحض كل حجة تخالف هذا القول. من جهته، أكد عضو مجلس الشورى رئيس لجنة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات بالمجلس الدكتور سعدون السعدون أن الجزيرتين «تيران وصنافير» هما ملك للسعودية وأُعيرتا للحكومة المصرية فترة معينة، ورجوعهما إلى المملكة يحتوي على استفادة كبيرة للدولتين»، موضحا أن إقرار المحكمة المصرية بسعودية الجزيرتين اعتمد على الوثائق والعلاقات الدولية التي كشفت ملكية وأحقية السعودية لهما، وأشار إلى أن الجانبين سيستفيدان من «تيران وصنافير» وذلك عند إطلاق جسر الملك سلمان الذي سيعود بالنفع والعوائد الاقتصادية والاجتماعية، وبيّن أن العلاقات السعودية المصرية قديمة، والحكومتان حريصتان على تعزيز العلاقات الثنائة، وقال: إن توحيد الرؤى السياسية والاقتصادية بين البلدين مهم جدا لخدمة جميع الأطراف، مؤكداً أن إنشاء جسر الملك سلمان سيحيي المناطق المحيطة به على الجانبين وسيربط قارتي آسيا وأفريقيا، لافتاً إلى أن المنتجات السعودية كثيرة، وبالإمكان مرورها على ذلك الجسر، والعكس صحيح أيضا.
وكالات-