علاقات » عربي

«صالح»: متواصل مع الإمارات وكلانا يعرف ما يريد

في 2017/06/15

أقر الرئيس اليمني المخلوع «علي عبدالله صالح» بتواصله مع أبوظبي التي تستضيف ابنه «أحمد»  السفير اليمني السابق لدى الإمارات.

وقال «صالح» في لقاء تليفزيوني حديث «أحمد موجود في ضيافة الإماراتيين ومعه عائلته والكثير من أولادنا هناك».

وبسؤاله هل هو تحت الإقامة الجبرية، قال «صالح «لا وعنده حراسة من الإماراتيين حرصا على سلامته من أي إنسان عنده ردود أفعال، الإماراتيين مؤدبين إلى حد كبير ويحترمون غيرهم».

وردا على سؤال إن كان لديه أي تواصل مع القيادة الإماراتية، قال الرئيس المخلوع «نحن متواصلون من الأول، وأعرف ما نريده منهم وهم يعرفون ما يريدونه منا».

العودة لليمن

وفي وقت سابق الشهر الماضي، نقل موقع بريطاني عن «أنور قرقاش» وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي، إن بلاده اقترحت على السعودية وأمريكا وروسيا عودة السفير اليمني السابق في الإمارات «أحمد علي عبد الله صالح» إلى اليمن، لأن وجوده في الإمارات لا يفيد بأي شيء».

ولم يشر «قرقاش» إلى طريقة عودة «أحمد صالح» إلى اليمن أو أنه يقصد العودة إلى واجهة السياسة والسلطة في اليمن.

وكانت مصادر ذكرت أن الإمارات قامت برفع الإقامة الجبرية عن نجل «صالح»، وسمحت له بالسفر إلى السويد، لكن مصادر مقربة من حزب «صالح» نفت الأخبار التي ترددت حول الأمر.

وأدرجت الأمم المتحدة في قرارها 2216 في أبريل/نيسان 2015، أحمد صالح، برفقة زعيم الحوثيين «عبد الملك الحوثي»، ضمن المشمولين بالعقوبات لأنشطتهم ضد التسوية السياسية، وتقويض سلطة الرئيس عبد ربه هادي، وطالبت بتجميد أرصدتهم ومنعهم من السفر.

وأواخر 2015، عين الرئيس اليمني «عبد ربه هادي منصور»، «فهد سعيد المنهالي سفيرا فوق العادة ومفوضاً لدى الإمارات العربية المتحدة، خلفاً لأحمد صالح.

ولا توجد معلومات صريحة حول وضع نجل «صالح» في الإمارات، التي تعتبر القوة الثانية في التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والذي يحارب الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق.

وتحدثت تقارير إعلامية عن وضع «أحمد صالح» تحت الإقامة الجبرية بعد إقالته من منصبه، على خلفية اتهامات له بدعم «الحوثيين» وتسهيل مهمتهم في السيطرة على «صنعاء».

وكان «أحمد صالح» يقود قوات الحرس الجمهوري، وهي القوة الأكثر تنظيماً وتسليحاً داخل الجيش اليمني، التي جرى اتهامها بتسهيل دخول «الحوثيين» للعاصمة صنعاء، وعدم مواجهتهم.

تآمر أبوظبي

وقبل عامين، قال المغرد السعودي الشهير «مجتهد» إن السعودية باتت لديها العديد من الأدلة حول تآمر أبوظبي مع الرئيس اليمني المخلوع.

وكشفت مصادر أن الإمارات دعمت في وقت سابق الحوثيين في اليمن بمبلغ مليار دولار، وذلك عن طريق نجل «صالح».

والإمارات لها دور مشبوه في اليمن منذ اندلاع الحرب قبل نحو عامين، حيث تدعم الحراك الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، كما أنها ترفض وجود أي دور لحزب التجمع اليمني للإصلاح في المشهد السياسي بالبلاد وهو الجناح السياسي لـ«جماعة الإخوان المسلمين» في اليمن.

ويتهم مقربون من «هادي»، الإمارات التي تهيمن عسكريا على جنوب اليمن بتقليب أهل الجنوب على الشرعية، ودعم حركات انفصالية، والعمل على إفشال الرئيس الشرعي، وهو ما تنفيه أبوظبي التي تتهم «هادي» بتفضيل دعم حزب «التجمع اليمني للإصلاح».

كما نجحت الإمارات، في السيطرة على حلفائها في الجنوب، لتعطيل بعض الخدمات أثناء وجود «هادي» في عدن، لخلط الأوراق وإظهار الحكومة بمظهر العاجز عن تقديم الخدمات. لمشاهدة الفيديو اضغط هنا.

وكالات-