الجزيرة-

استبعدت السعودية أطرافا في المعارضة السورية من الدعوة لاجتماع موسع تستضيفه ما بين 22 و24 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، وذلك بسبب مواقف تلك الفصائل المتشددة من ضرورة رحيل رئيس النظام السوري «بشار الأسد» عن رأس السلطة بالبلاد.

وقالت فضائية «الجزيرة» عبر تقرير مصور، إن جدول الاجتماعات التمهيدية لاجتماع الرياض المرتقب، شهد انتقاء شخصيات وفصائل بعينها لا تمانع في بقاء «الأسد».

كانت مصادر في المعارضة السورية أغسطس/آب الماضي قد نقلت لوسائل إعلامية أن وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أبلغ الهيئة العليا للمفاوضات أن «الأسد» باق، وعليها الخروج برؤية جديدة، وإلا فستبحث الدول عن حل لسوريا من غير المعارضة.

وأضاف تقرير «الجزيرة» أن جدول الاجتماع التحضيري شمل النظر في وضع تعديلات دستورية والتحضير لانتخابات برلمانية، دون التطرق لأي مرحلة انتقالية أو مناقشة وضع رئيس النظام في أي حل سياسي مرتقب.

كما يفترض بالاجتماع كذلك الاتفاق على تعيين وفد سوري يتحدث باسم المعارضة ويشارك في أي اجتماعات دولية مرتقبة.

واعتبر تقرير «الجزيرة» أن موقف السعودية تحول مؤخرا من رفض بقاء «الأسد» إلى رفض بقاء إيران والميليشيات الشيعية الأجنبية المتحالفة معها في سوريا، كما أن أمريكا اكتفت بحرب تنظيم «الدولة الإسلامية»، بينما تصرفت إيران وروسيا تصرف المنتصر ونظمت لقاءات في أستانة للخروج برؤية جديدة، في انتظار أن تلحق أمريكا بمفاوضات جنيف، لتشارك مشاركة لن تغير من وضع الرئيس السوري «بشار الأسد» شيئا.

وقبل نحو شهر نقلت صحيفة «القدس العربي» عن مصادر مقربة من السفارة الروسية في دمشق أن ملك السعودية «سلمان بن عبدالعزيز» خلال زيارته إلى موسكو أبلغ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» بأن الرياض لا ترى مشكلة في بقاء «بشار الأسد» رئيسا لسوريا لمرحلة انتقالية.

وأعلنت السعودية، الإثنين الماضي، أنها ستستضيف اجتماعا موسعا للمعارضة السورية بهدف تشكيل وفد يوحد منصات المعارضة في مفاوضات جنيف التي ترعاها الأمم المتحدة.

وقالت وكالة الأنباء السعودية: «انطلاقا من سياسة المملكة الداعمة لجهود إحلال السلام ومواجهة الإرهاب، واستجابة لطلب المعارضة السورية، سيعقد اجتماع (للمعارضة) في مدينة الرياض في الفترة بين 22 و24 نوفمبر/تشرين الثاني».

ومن المقرر عقد جولة ثامنة من مفاوضات جنيف يوم 28 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، بحسب مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا».

وذكرت الصحيفة أن هذه المعلومات تتقاطع مع تصريحات سابقة للسفير الروسي في لبنان «ألكسندر زاسبيكين» قال فيها إن مواقف السعودية باتت واضحة وهي التراجع عن مطلب إسقاط «الأسد»، مضيفا أن مطلب السعودية الوحيد هو إخراج إيران من سوريا.