ميدل إيست آي-
قال مصدر سعودي موثوق، إن زيارة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» إلى الرياض، والتي كانت مقررة اليوم الثلاثاء، تم تأجيلها إلى يوم غد الأربعاء.
وأوضح المصدر أن التأجيل جاء «لانشغال الملك سلمان بن عبد العزيز وأركان حكومته بإقرار الموازنة لعام 2018 المقررة اليوم خلال الجلسة الأسبوعية لمجلس الوزراء برئاسة الملك».
ومن المقرر أن تتناول الزيارة كيفية تنسيق العمل العربي لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» الاعتراف بالقدس عاصمة لـ(إسرائيل) ونقل سفارة بلاده إليها، وخاصة بعد استخدام الولايات المتحدة أمس حق الفيتو لمنع صدور قرار من مجلس الأمن يندد بالقرار الأمريكي.
وجددت مصادر في السفارة الفلسطينية في الرياض، التأكيد على أن السلطة الفلسطينية قد تتجه نحو طلب دعم الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد أن لجأت واشنطن إلى استخدام حق النقض للحيلولة دون صدور قرار مجلس الأمن.
وفي حال تصويت ثلثي أعضاء الجمعية العامة لصالح المشروع فإن ذلك سيحول دون اتخاذ خطوات لتغيير الوضع الحالي للقدس.
ورغم حديث المصدر السعودي عن أن سبب تأجيل هو زيارة انشغال الملك بالميزانية، إلى أن مراقبون يرون أن الأمر يتماس بشكل أو بآخر من الموقف السعودي المتماهي مع القرار الأمريكي بشكل كبير، وغير المتحمس لأي تحرك حقيقي ضد القرار، وهو ما بدا واضحا في عدم حضور العاهل السعودي لقمة إسطنبول حول القدس، وفي الضغوط التي مورست على بعض الزعماء العرب لعدم حضور القمة، إرضاء للحليف الأمريكي.
واعتبر موقع «ميدل إيست آي» البريطاني، في وقت سابق، أن حضور الرئيس الفلسطيني والملك الأردني «عبدالله الثاني» القمة الإسلامية في إسطنبول شكّل تحديا وتمردا على الحليف الأمريكي.
ونقل الموقع عن مصادر لم يسمها أن الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» اجتمع بـ«عباس» في القاهرة، وضغط عليه لعدم حضور القمة وللتقليل من أهميتها.
كذلك تعرض العاهل الأردني لضغط مماثل أثناء زيارته الأخيرة للعاصمة السعودية الرياض حيث طُلب منه عدم المشاركة في القمة، حسب «ميدل إيست آي».