علاقات » عربي

36 قتيلاً حصيلة اشتباكات عدن خلال 3 أيام.. ودعوات للتهدئة

في 2018/01/31

وكالات-

ارتفعت حصيلة قتلى الاشتباكات الدائرة في مدينة عدن اليمنية منذ الأحد الماضي، بين قوات الحكومة الشرعية والانفصاليين الجنوبيين المدعومين من الإمارات، إلى 36 قتيلاً ونحو 190 مصاباً، وفق ما أعلنته منظمة الصليب الأحمر الدولية.

وقالت مصادر عسكرية إن قوات الحماية الرئاسية سيطرت على معسكر جبل حديد في عدن، ليضاف إلى سيطرتها على معظم المواقع، في حين يواصل المجلس الانتقالي السيطرة على مواقع محدودة في المدينة.

وأكدت المصادر لقناة "الجزيرة" الإخبارية مقتل قيادي عسكري في قوات المجلس الانتقالي خلال مواجهات وقعت الاثنين، في حين قالت مصادر يمنية إن الأوضاع في المدينة تتجه نحو التصعيد، مع محاولة قوات المجلس التقدم نحو مقار تابعة للحكومة الشرعية.

من جهته، قال محمد آل جابر، سفير السعودية لدى اليمن، في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، إن التحالف العربي سيتخذ كل الإجراءات اللازمة لإعادة الأمن والاستقرار في عدن.

وطالب آل جابر، في تغريدة على حسابه بموقع تويتر، بـ"سرعة إيقاف جميع الاشتباكات فوراً وإنهاء جميع المظاهر المسلحة في عدن".

وكان اجتماع للقيادة اليمنية برئاسة الرئيس عبد ربه منصور هادي، أكد مواجهة أي تمرد بحزم، وشدد على أن ما قام به المجلس الجنوبي "انقلاب مرفوض"، كما أصدر بياناً أمر فيه الجيش بتأمين المدينة، وطمأنة السكان بأن الحكومة قادرة على التعامل مع الوضع.

كما أكد مجلس الوزراء اليمني ضرورة معالجة أسباب التوتر التي أدت للتمرد في عدن، محمّلاً "المجلس الانتقالي" مسؤولية سقوط القتلى والجرحى في عدن.

ودعت الداخلية اليمنية التحالف العربي للتدخل سريعاً ضد ممارسات المجلس الانتقالي الجنوبي في عدن، وقالت إنها لن تقف مكتوفة الأيدي، وستقوم بما يسمح لها به القانون في الدفاع عن النفس.

في المقابل، دعا التحالف العربي بقيادة السعودية جميع الأطراف إلى وقف الاشتباكات فوراً واللجوء إلى الحوار.

وقال المتحدث باسم التحالف، تركي المالكي، إن هناك كثيراً من نقاط الخلاف بين الشعب اليمني في عدن والحكومة الشرعية.

في غضون ذلك، عبّرت الولايات المتحدة عن قلقها من التقارير الواردة من اليمن بشأن الاشتباكات العنيفة في عدن، وطالبت الخارجية الأمريكية الأطراف بوقف التصعيد والعنف، واللجوء للحوار بهدف التوصل إلى حل سياسي، معتبرة أن الحوار السياسي هو الحل الوحيد لإنشاء يمن مستقر.

بدوره، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، للصحفيين في نيويورك: "نحن قلقون إزاء الوضع الأمني في اليمن، ولا سيما في عدن، ونقوم بمراقبة الوضع، ونطالب جميع الأطراف بضرورة التقيد بالقانون الإنساني الدولي ووقف القتال وحل جميع المشكلات بالحوار".

وأشار المسؤول الأممي إلى وجود اتصالات جارية مع التحالف العربي وعلى مستويات متعددة لوقف القتال.

واندلعت الاشتباكات بين الطرفين منذ الأحد الماضي، بعد أن منعت قوات الحماية الرئاسية متظاهرين من الدخول إلى ساحة العروض في مديرية خور مكسر، استجابة للتصعيد الذي دعا إليه المجلس الانتقالي الجنوبي ضد حكومة أحمد بن دغر التي وصفها "بالفاسدة".

وكان المجلس قد أعطى مهلة زمنية للرئيس هادي للقيام بتغييرات حكومية في بيان الأسبوع الماضي، وحذر بالتصعيد لإسقاط الحكومة إذا لم يقم بهذه التغييرات.