علاقات » عربي

تخبط بصحيفة سعودية.. تهديد للحريري واعتذار "محذوف"

في 2018/02/09

الخليج أونلاين

نشرت صحيفة "إيلاف" السعودية الصادرة من لندن، الأربعاء، تغريدة على حسابها الرسمي بموقع "تويتر" اعتذرت فيها عن "إساءتها" لرئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، قبل أن تحذفها بعد قرابة ساعة، وذلك عقب يوم من نشرها تقاريرَ تحمل تهديداً مباشراً له.

وقالت تغريدة الصحيفة: "إيلاف تعتذر من الرئيس سعد الحريري ومن جمهوره عن الإساءات التي ننشرها، لكننا مرغمون على فعل ذلك".

وتعكس التغريدة في صياغتها حال صحفيين عبروا عن رفضهم لسياسة الموقع التحريرية الحالية، وتعبيراً عن حالة حقيقية بدا أن الصحيفة ووسائل إعلام سعودية أخرى تعيشها في ظل الرقابة الشديدة والتجييش الإعلامي الداعم لسياسة المملكة غير المقبولة في المنطقة.

DVV_BvE

وكانت "إيلاف" نشرت، مساء الثلاثاء، تقريراً يتضمن تهديدات وتوبيخاً للحريري بسبب زيارته الأخيرة إلى تركيا، حيث قالت نقلاً عن مصادر سعودية إن الزيارة "جاءت في إطار التموضع السني اللبناني في حضن تركيا الإخوانية!".

وذكر مصدر كبير للصحيفة (لم تسمه) أن مسؤولاً سعودياً اتصل بوزير لبناني أخيراً، وأبلغه بأن "هرولة" الحريري إلى تركيا "ستكلفه ثمناً باهظاً، لأن المملكة لم تقصّر معه ومع لبنان بكل أطيافه في شيء".

Capture

- تهديد للحريري

كما نشرت "إيلاف"، الثلاثاء أيضاً، مقالاً بعنوان: "رداً على حزب سعد مصادر إيلاف لا تقبل الجدل"، اعتبرت فيها أن التشكيك في مصداقيتها سترد عليه "بالوثائق الدامغة والمستندات الثابتة عمّا قاله وفعله الرئيس سعد، ابن الشهيد المغدور رفيق الحريري، في باريس وواشنطن وعواصم غربية أخرى، وهي بحوزتنا".

واتسمت العلاقة بين الحريري والسعودية في الفترة الأخيرة بالتوتر البالغ، نتيجة تحالفه مع الرئيس ميشال عون المقرب من حزب الله، ووصل التوتر إلى ذروته مع إفلاس شركته هناك "سعودي أوجيه"، واحتجازه بالرياض، في نوفمبر الماضي، لحين تدخل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون شخصياً للإفراج عنه لاحقاً.

وصحيفة "إيلاف" موقع إخباري أُسس في 21 مايو 2001 عن طريق الصحفي السعودي عثمان العمير، رئيس تحرير جريدة "الشرق الأوسط" السعودية سابقاً.

وتتبنى الصحيفة وجهة نظر ليبرالية لأخبار العالم في مجالات السياسة والاقتصاد والفن والرياضة وغيرها من المجالات باللغة العربية، ويحتوي الموقع على أقسام مختلفة ترصد أخبار العالم والمنطقة العربية السياسية، والرياضية، والاجتماعية والفنية، وأثارت الجدل مؤخراً بنشرها مواضيع حصرية تضمنت لقاءات مع قادة بالجيش الإسرائيلي.