وكالات-
أظهرت معطيات دراسة حديثة صدرت، الإثنين، أن المملكة العربية السعودية جاءت في المرتبة الثانية بعد الهند كأكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال العقد الماضي، بينما حلت مصر في المرتبة الثالثة، تليها الإمارات العربية المتحدة.
وقالت دراسة، صادرة عن معهد ستوكهولم لبحوث السلام SIPRI، إن الهند استوردت 12% من إجمالي الأسلحة المصدرة حول العالم خلال العقد الماضي 2017/2008.
وأشارت الدراسة إلى أن 62% من واردات الأسلحة الهندية خلال الفترة من 2017/2013، كانت روسية الصنع؛ بينما صعدت ورادات الأسلحة الأمريكية للهند بنسبة 557% خلال ذات الفترة.
وجاءت السعودية، كثاني أكبر مستورد للأسلحة في العالم خلال الفترة بين 2017/2008، فيما تحوز الأسلحة المصنعة في الولايات المتحدة الأمريكية على ما نسبته 98% من واردات المملكة.
وبحسب الدراسة، احتلت مصر المرتبة الثالثة، حيث رفعت من قيمة واردات الأسلحة بنسبة 215% خلال الفترة بين 2017/2008، بينما حلت الإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة.
وصعدت واردات الأسلحة في منطقة الشرق الأوسط بنسبة 103% خلال العقد الماضي، نتيجة للصراعات السياسية التي تشهدها عدة دول هناك.
وأوردت الدراسة أنه خلال الفترة بين 2017/2013، استأثرت دول الشرق الأوسط على ما نسبته 32% من إجمالي مبيعات السلاح حول العالم.
وعلق الباحث الرئيسي في الأسلحة التابع للمعهد، «بيتر وايزمان»، قائلا: «أدى الصراع العنيف الواسع الانتشار في الشرق الأوسط والمخاوف بشأن حقوق الإنسان إلى نقاش سياسي في أوروبا الغربية وأمريكا الشمالية حول تقييد مبيعات الأسلحة».
وتحولت ثورات الربيع العربي في بعض البلدان إلى صراعات عسكرية وحروب، كما هو الحال في سوريا، بينما رفعت الحرب التي تقودها دول التحالف بقيادة السعودية في اليمن إلى ارتفاع الطلب على السلاح.
وأدت الحرب التي شنتها القوات العراقية منذ 2014 ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»، إلى زيادة الطلب على السلاح من الجانبين المتصارعين.
ومنذ يومين، أبرمت السعودية «مذكرة نوايا» مع بريطانيا، لشراء 48 مقاتلة «تايفون»، متعددة المهام، بقيمة أولية 14 مليار دولار، بعدما كانت قد أبرمت صفقة أسلحة دفاعية ضخمة مع الولايات المتحدة بقيمة 110 مليارات دولار، منتصف العام الماضي، وأخرى مع روسيا بقيمة 3 مليارات دولار، ورابعة مع فرنسا في 2016، بحوالي 10 مليارات دولار.