علاقات » عربي

قادة عرب يقتحمون "تويتر"- تسويق سياسي أم تسجيل حضور؟

في 2018/04/11

لم يعد "تويتر" وسيلة لنقل الأخبار والتعليق على الأحداث، بل صار منصة سياسية أيضا. فبعض القادة العرب وجدوا ضالتهم في الموقع واختاروه منصة لممارسة فعلهم التواصلي، دون غيره من مواقع التواصل الأخرى.

ويبدو أن سعد الدين الحريري صار يعتمد بكثرة على "تويتر"، للتفاعل مع الأحداث في داخل لبنان وخارجها، فضلا عن التواصل مع متتبعيه عبر حسابه الشخصي.

محمد بن سلمان... حسابات متعددة

وقد عرف اسم ولي العهد السعودي انتشارا واسعا على موقع "توتير" بعد جملة التغييرات التي قادها ضمن "رؤية 2030". غير أنه لا يملك حسابا شخصيا، على عكس والده الذي استطاع أن يستقطب أكثر من 6 ملايين متتبع سعودي وأجنبي في حسابه الرسمي على "تويتر"، رغم قلة منشوراته والتي لا تتعدى 320 تغريدة منذ تسجيل الحساب سنة 2013.

بأكثر من 10 آلاف تغريدة، ومليون متابع تتزين الصفحة الشخصية لسعد الحريري. رئيس وزراء لبنان، ليست المرة الوحيدة التي يثير فيها الجدل من خلال منشور له على "تويتر"، وإنما في مرات كثيرة كان فيها هذا الموقع سبيله للإعلان عن آرائه وقراراته دون اللجوء إلى وسائل الإعلام التقليدية

محمد السادس... خارج السرب

السيسي... صفحة رسمية

ومن الواضح أن السيسي، قد فهم قواعد اللعبة في بلده. ولجأ هو الآخر إلى إنشاء حساب له على هذا الموقع منذ 2014. وقد وصلت عدد تغريداته 2417 في غضون أربع سنوات، كما يتابعه أكثر من مليون ونصف متابع، لحدود الآن.

الشيخ تميم... جديد في "تويتر"

 وبهذه التدوينة كان تميم بن حمد قد أعلن كونه ثاني زعيم خليجي يفتح حسابا رسميا موثقا على "تويتر"، بعد العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز. ولم تتجاوز تدويناته لحدود الآن 35 تغريدة، 194ألف متابع.

ولكن، لماذا "تويتر"؟

محمد بودن، المحلل السياسي المغربي، تحدث لـDWعربية بهذا الخصوص، وقال " إقبال بعض الساسة العرب على الاستخدام المكثف لـ"تويتر" يمثل انخراطا في منظومة دولية تؤمن بفعالية الموقع كمنصة لجس نبض الرأي العام و الساسة". كما اعتبر بودن  أن الساسة العرب يركزون عبر هذه الآلية على نظام تواصلي جديد قائم على الهاشتاغ والسيلفي والأشرطة القصيرة، بل الأكثر من هذا تحول "تويتر" لفضاء مؤسساتي بحيث توجد حسابات لوزارات الخارجية ومؤسسات أخرى وتمثيليات دبلوماسية

وفي ذات السياق، أكد بودن على كون الفعل الاتصالي أصبح أمرا حتميا في زمن ارتفع فيه الطلب على الحاجة التواصلية، وأضاف: "ولا يمكن لصناع القرار تجاهل مستوى النشاط السياسي في شبكات التواصل الاجتماعي، فقد يحدث أن تحصل ضجة على مستوى "تويتر" فيتم نقل النقاش حولها لمنصة "فيسبوك" أو العكس.