علاقات » عربي

موقع بريطاني: حفتر يعاني تورماً في المخ ومرضه مميت

في 2018/04/19

موقع "ميدل إيست آي" البريطاني-

نقل موقع "ميدل إيست آي" البريطاني، الأربعاء، عن مصدر وصفه بالـ"مطلع" أن اللواء المتقاعد خليفة حفتر -الذي يحكم شرقي ليبيا- يرقد في حالة غيبوبة كاملة تقريباً بسبب مشاكله الصحية. ويعاني من سرطان الرئة الذي انتقل إلى دماغه، بحسب دبلوماسي أوروبي.

وقال المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه: "إنه (حفتر) عاجز عن النطق أو حتى الإدراك الكامل، ولا يمكنه حتى الجلوس أو الوقوف".

وأضاف: "الطبيب المعالج يقول إنه حتى إذا استجاب جزئياً للعلاج فسيكون مؤقتاً ولن يعود طبيعياً مرة أخرى".

وأضاف أن معاوني حفتر حاولوا تنظيم ظهور إعلامي له؛ لوضع حد للأخبار التي تتردد عن اعتلال صحته، لكن هذا الترتيب أُلغي لأنه في "حالة يرثى لها".

وتجدر الإشارة إلى أن التقارير المتضاربة حول صحة حفتر كانت تتردد كثيراً منذ الإعلان عنها في وقت سابق من هذا الشهر، بأنه يتلقى علاجاً في باريس بسبب حالة خطيرة.

وأصر المسؤولون فيما يعرف باسم "الجيش الوطني الليبي" مراراً على أن اللواء المتقاعد في صحة جيدة، ويخضع فقط لفحوصات طبية روتينية في فرنسا.

ووفقاً لموقع ميدل إيست آي، قال طبيب -طلب عدم ذكر اسمه- إن حالة حفتر تشبه السكتة الدماغية ولا يمكن علاجها.

وأوضح الطبيب: "هناك أدوية يمكن تناولها للحد من التورم في المخ قد تعيد لحفتر قدرته على الكلام، على سبيل المثال، لكن هذه التأثيرات ستكون مؤقتة".

وأشار الموقع إلى تقارير تناقلتها العديد من وسائل الإعلام، الأسبوع الماضي، بأن حفتر قد مات، لكن يبدو أن بعثة الأمم المتحدة في ليبيا فندت هذه التقارير بالقول إنها مجرد شائعات، عندما قال المبعوث الدولي الخاص إلى ليبيا، غسان سلامة، إنه تحدث إلى حفتر عبر الهاتف.

ويستنتج "ميدل إيست آي" أن المحادثة بين سلامة وحفتر لم تكن منطقية؛ لأن القائد الليبي لم يكن قادراً على النطق.

وأشار إلى أن سلامة خضع لضغوط من إيطاليا والإمارات لتأكيد أن حفتر على قيد الحياة، بحسب ما ذكر الدبلوماسي.

وكان الداعمون الأجانب لـ"الجيش الوطني" حريصين على عدم إثارة "حرب خلافة" في شرق ليبيا حيث يتنافس كثيرون على إرث سلطة حفتر، ومن بينهم ابنه، وقد توقع المحللون أن يؤدي تدهور صحة حفتر إلى نشوب صراع على السلطة داخل "الجيش الوطني".

وأشار الموقع إلى أن حفتر قدم نفسه على أنه ضد الجماعات المتشددة، واتخذ موقفاً متصلباً من جماعة الإخوان المسلمين.

لكن المنتقدين يتهمونه بأنه وكيل لمصر والإمارات؛ مما يؤجج الصراع المسلح وارتكاب انتهاكات حقوقية.

ويقول مخالفوه إنه يقود ثورة مضادة ضد الانتفاضة- المدعومة من قبل حلف شمال الأطلسي (ناتو)- التي أطاحت بالزعيم الراحل العقيد معمر القذافي عام 2011.

وكانت إذاعة فرنسا الدولية نقلت عن وزير الخارجية الفرنسي، جون إيف لودريان، تأكيده أن حفتر يتلقى العلاج في مستشفى عسكري بضواحي العاصمة باريس.

ويعد تصريح لودريان أول تأكيد رسمي من الحكومة بوجود حفتر هناك، بعد أيام من تضارب الأنباء حول صحته والجهة التي نُقل إليها للعلاج.

وخلال إفادة أمام لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان، قال لودريان إن "الحالة الصحية لحفتر أفضل".

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم "الجيش الوطني" الليبي، أحمد المسماري، إن حفتر يتلقى العلاج في باريس بعد شعوره بوعكة صحية في أثناء جولة خارجية "ومن المتوقع أن يعود خلال أيام".