علاقات » عربي

على وقع خلافات متصاعدة.. أبوظبي تستضيف «هادي» و«الزبيدي»

في 2018/06/13

وكالات-

على وقع خلافات متصاعدة بين الحكومة اليمنية والإمارات، استضافت العاصمة أبوظبي، الثلاثاء، الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي»، ورئيس ما يسمي المجلس الانتقالي الجنوبي الداعي إلى انفصال جنوب اليمن «عيدروس الزبيدي».

واستقبل ولي عهد أبوظبي الشيخ «محمد بن زايد»، الرئيس «هادي»، بعد توتر متصاعد في العلاقات بين البلدين؛ حيث بحثا سبل تعزيز العلاقات والتعاون والتنسيق المشترك بين البلدين، إضافة إلى تطورات الأوضاع على الساحة اليمنية، وفق ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية «وام».

وقال «بن زايد» إن «التحالف العربي بقيادة السعودية (..) أكثر قوة وتقدمًا وإنجازًا في اليمن لبسط الاستقرار وحفظ الأمن وتحرير الأرض من أجل أن يبدأ اليمن الشقيق مرحلة جديدة من السلام والبناء والتنمية».

فيما أشاد «هادي»، حسب الوكالة الإماراتية، بدور التحالف، بقيادة السعودية، ومساهمات الإمارات الكبيرة في مساندة اليمن.

ومنذ عام 2015، ينفذ التحالف عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية، في مواجهة مسلحي جماعة «أنصار الله» (الحوثي)، المتهمين بتلقي دعم إيراني، والذين يسيطرون على محافظات، بينها صنعاء منذ 2014.

وتأتي زيارة الرئيس اليمني لأبوظبي، بعد توتر طويل بين الحكومة اليمنية والإمارات، ثاني أكبر دول التحالف، وبعد يوم واحد من استقبال «هادي» لوزير الخارجية الإماراتي «عبدالله بن زايد»، في السعودية.

وتتهم الحكومة اليمنية الإمارات بمنازعتها في السيادة على اليمن، ودعم فصائل مسلحة في الجنوب والغرب، تعمل بمعزل عن الجيش اليمني وقيادته.

وبلغ التوتر ذروته بإعلان رئيس الوزراء اليمني «أحمد عبيد بن دغر»، قبل أسابيع، أن جوهر الخلاف مع الإمارات يتمحور حول السيادة ومن يحق له تمثيلها.

وجاء تصريح «بن دغر»، في أعقاب إرسال الإمارات قوة عسكرية إلى جزيرة سقطرى اليمنية سيطرت على المرافق السيادية أثناء تواجد رئيس الحكومة.

وانتهت أزمة سقطرى بتدخل من السعودية، حيث دفعت بقوات تسلمت المرافق السيادية في الجزيرة من القوة الإماراتية، التي غادرت بعد ذلك.

وكان الرئيس اليمني قام بزيارة غير معلنة للإمارات، في فبراير/شباط 2017، وحينها قالت تقارير إعلامية إنه لم يحظ باستقبال رسمي، ولم يلتق بأي مسؤول إماراتي رفيع المستوى.

وبعد مغادرة «هادي» بساعات، استقبلت أبوظبي رئيس ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» في اليمن «عيدروس الزبيدي»، قادمًا من العاصمة اليمنية المؤقتة عدن.

و«المجلس الانتقالي الجنوبي»، المدعوم من الإمارات و«بن زايد»، لوح قبل أسبوعين باستخدام القوة لفرض انفصال جنوب اليمن عن شماله.

وتأسس «المجلس الانتقالي الجنوبي» الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، في 11 مايو/آيار 2017، بعد أقل من نصف شهر من إقالة «هادي» لـ«الزبيدي» من منصب محافظ عدن.

ودخل جنوب اليمن وشماله في وحدة طوعية في 22 مايو/آيار 1990؛ غير أن خلافات بين قيادات الائتلاف الحاكم، وشكاوى قوى جنوبية من التهميش، والإقصاء أدت إلى إعلان الحرب الأهلية، التي استمرت قرابة شهرين في 1994، وعلى وقعها لا تزال قوى جنوبية تطالب بالانفصال مجددا وتطلق على نفسها «الحراك الجنوبي».