علاقات » عربي

غضب في لبنان تجاه السفير السعودي ومطالبات بطرده

في 2018/08/27

وكالات-

اتهم صحافي لبناني، السفير السعودي في بيروت وليد البخاري، بقيامه بأعمال استخباراتية في لبنان، ونشر الفتنة وتحريض الشارع على التظاهر، وتنفيذ تكليفات "مشبوهة" لوزير الخارجية السعودي عادل الجبير، بينما طالب لبنانيون بطرده بسبب تدخلاته في الشؤون الداخلية للبلاد.

وقال الصحافي حسين مرتضى، في فيديو نشر على قناته عبر موقع "يوتيوب": "البخاري يجب عليه أن يمارس عمله كدبلوماسي، والتوقف عن إشعال الفتنة داخل لبنان، والعمل الاستخباراتي".

وهدد الصحفي مرتضى، وهو مراسل قناة "العالم" الإيرانية في لبنان، السفير السعودي في لبنان بـ"قطع رجله" في حالة لم يتوقف عن أعماله "المشبوهة" داخل البلاد.

وأضاف: "رسالتي لغلام السعودية في لبنان البخاري، ولفرع المعلومات الذي أصبح فرعاً من السفارة بأن لا أحد يمكنه أن يسكتنا، وسنفضح كل من يتآمر ضد لبنان وأمن لبنان".

واستطرد بالقول: "ليس نحن من يحقق معه فرع المعلومات، وسنبقى نكشف البخاري والسعودية في التدخل بالسياسة اللبنانية، وهنا لبنان وليس السعودية، ولا أحد يستطيع إسكاتنا".

وكان فرع المعلومات في قوى الأمن اللبناني استدعى الصحافي مرتضى، على خلفية التهديدات التي وجهها للسفير السعودي.

- مطالبات بطرد السفير السعودي 

ودشن ناشطون لبنانيون عبر موقع "تويتر" وسماً حمل اسم "#اطردوا_البخاري_راس_الفتنة"، طالبوا من خلاله بطرد السفير من لبنان، ورفضوا تدخله في الحياة السياسية الداخلية للبنان.

وغرد عامر حلال حول قضية البخاري قائلاً: "فليعلم هذا الكائن أن لبنان بلد الحريات وليس بلد القطعان، وما عجز عنه أسياده الصهاينة في إسكاته لن تناله لا أنت ولا نظامك المجرم ولا صبيانك في لبنان، وسنبقى كلمة حق في وجه سلطان جائر حتى ينقطع النفس!".

وكتبت ملك وهبة: "بس كنت صغيرة كنت مولعة بالقومية العربية وكان بس تنعرض غنية حلم العربي أبكي وأتأثر كتير، ما كنت عارفة إنو هيدي كذبة كبيرة وإنو حيجي يوم وأطفال اليمن حيموتوا على يد آل سعود، ما  بشرفنا وما بنسمح إنه البخاري ومعاونيه يتدخلوا ببلدنا".

وغرد إبراهيم يونس: "قامت القيامة ولم تقعد لأن كندا علقت بتصريح على المملكة، فلماذا نحن لا نستطيع أن نرد الصاع صاعين لكل من يتدخل في شؤوننا الداخلية؟".

وكان البخاري قد عين رئيساً للبعثة الدبلوماسية السعودية ببيروت في آذار الماضي، بعدما نقل السفير السعودي وليد اليعقوب إلى الرياض.

يشار إلى أن العلاقات السعودية اللبنانية سادتها حالة من التوتر بعد احتجاز المملكة لرئيس الحكومة سعد الحريري بعد زيارته الرياض يوم 4 نوفمبر الماضي، وإعلانه الاستقالة بشكل مفاجئ.

وأطلقت السلطات اللبنانية حملة دولية للمطالبة بعودة الحريري، وتدخلت فرنسا في حينها كوسيط لحل الأزمة، وأثمرت جهودها بعودة الحريري إلى لبنان، الذي تراجع عن استقالته فور عودته.