علاقات » عربي

منظمة سام تطالب السعودية بكشف مصير يمنيين مختفين قسريا

في 2018/10/24

وكالات-

طالبت منظمة "سام" الحقوقية في جنيف، الثلاثاء، الحكومة السعودية بالكشف الفوري عن مصير يمنيين قالت إن السلطات السعودية احتجزتهم وأخفتهم قسريا.

ومن بين العناصر المختفية قسريا، الصحفي اليمني "مروان علي المريسي" (38 عاما)، ونائب رئيس الدائرة الإعلامية لمدينة "إب" اليمنية "رشاد عبد الحميد الحميري" (43 عاما)، وذلك منذ عدة أشهر، دون وجود معلومات عن مكان احتجازهما أو ظروف اعتقالهما أو السماح لأهلهما أو محاميهما بزيارتهما.

وعبرت منظمة "سام" في بيان صحفي، الثلاثاء، عن قلقها الشديد من حادثة إخفاء "المريسي" و"الحميري" لدى السلطات السعودية، والتي تمت "دون مبرر أو سند قانوني".

وتابعت أن الأمر "يمثل انتهاكا لقوانين حقوق الإنسان التي جرمت الإخفاء القسري، وإخلالا بضمانات المحاكمة العادلة المنصوص عليها في العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية، والتي تعد ملزمة للسعودية كونها تمثل جزءا من القانون الدولي العرفي".

ولفتت المنظمة الحقوقية، إلى أنها ستشرع بتقديم شكوى لكل من الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري والمقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية الحق في حرية الرأي والتعبير لمطالبتهما بالتحقيق في الحالتين المذكورتين، والضغط على السلطات السعودية لوقف انتهاكات حقوق الإنسان داخل مراكز الاحتجاز، ومحاسبة المسؤولين.

ودعت المنظمة إلى الكشف عن مصير المختفين قسرا والسماح لهم بالاتصال مع أقربائهم ومع المحامين.

وفي تفاصيل حادثتي الإخفاء، ذكرت منظمة "سام"، التي تتخذ من جنيف مقراً لها، أنّ الصحفي "المريسي" مختفٍ قسريًا منذ ما يقارب 137 يوماً، حيث تم اختطافه من قبل جهات أمنية سعودية أثناء عودته من المستشفى التخصصي الطبي في الرياض، وأبلغت الأخيرة عائلته بوجوده لديها لعدة أيام، متعهدة بالإفراج عنه بعد وقت قصير، وطلبت من عائلته بعدم إثارة موضوع اختطافه على الإعلام حرصاً على سلامته.

وأفاد شهود على اطلاع بالموضوع في شهادة خاصة: "منذ ذلك الحين ونحن لا نعرف عن مصيره شيئًا، على الرغم من مراجعة عائلته للجهات الأمنية السعودية ووزارة الداخلية مراراً، وحتى اللحظة لا معلومات لديهم عنه ولم يسمح لهم بالاتصال به".

جدير بالذكر أن الصحفي اليمني "المريسي" أب لثلاثة أطفال أكبرهم 8 أعوام، ويقيم هو وعائلته في المملكة العربية السعودية بشكل رسمي منذ العام 2003، ويعمل في أكثر من مؤسسة إعلامية سعودية.

أما "رشاد الحميري" وهو عضو بالمجلس العسكري لمقاومة مدينة إب اليمنية، فتعرض للإخفاء من قبل السلطات السعودية عقب دعوته من مكتب الأمير "فهد بن تركي آل سعود" لاجتماع، بحسب إفادة أحد أقاربه لـ"سام"، لكنه ووفقا لعائلته "تم الغدر به حين وصل أراضي المملكة السعودية منتصف يونيو/حزيران 2016".

وذكرت عائلته أن ابنها يُحاكم في محاكم سرية، ولم يسمح لهم بزيارته حتى الآن.