علاقات » عربي

شاهد: فضائح بالجملة لتغطية الإعلام الإماراتي حرب اليمن

في 2018/11/06

الخليج أونلاين-

يواصل الإعلام الإماراتي بشقيه، الرسمي والخاص، تضليل العالم في الحرب التي يخوضها جيش بلاده بالتحالف مع السعودية، من خلال بث مقطع فيديو خاص بإحدى عمليات الجيش التركي على أنها إنزال جوي لقوات الجيش الوطني اليمني.

وركزت قناة دبي الإماراتية التي نشرت مقطع الفيديو، على أن الإنزال تم بدعم من مقاتلات التحالف السعودي-الإماراتي في منطقة مران بمحافظة صعدة، التي تعد معقل زعيم مليشيا الحوثي.

وتدور معارك شرسة في محافظات صعدة والحديدة وحجة والبيضاء، منذ أيام، بعد دعوات أمريكية للتحالف لإيقاف الحرب خلال 30 يوماً.

وهذا التضليل ليس الأول الذي يمارسه الإعلام الإماراتي، إذ ظهر في وقت سابق مذيع بقناة أبوظبي، وهو يحاول الحصول على اتهامات من قيادي بكتائب أبو العباس المصنفة في قائمة الإرهاب الأمريكية، ضد حزب الإصلاح بمدينة تعز اليمنية.

وظهر المذيع وكأنه يحكي مشهداً تمثيلياً من خلال معلومات اختلقها في أثناء انقطاع الاتصال مع القيادي الحوثي.

وقال إنه (القيادي) يتحدث رغم القصف الذي يتعرض له، وعندما سأله الضيوف: مِن قِبل مَن؟ أجاب بكل تلقائية بديلاً عن القيادي: "مِن قِبل قناصة تابعة لحزب الإصلاح"، رغم أن القيادي الحوثي لم يكن على الهواء حينها.

ويركز الإعلام الإماراتي ووسائل الإعلام اليمنية المدعومة من أبوظبي على حملات تلفيقية تقلل من تضحيات اليمنيين في مواجهة انقلاب مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، خصوصاً المنتسبين إلى حزب "الإصلاح" الإسلامي، الذي يُعَد أنصاره من أكثر اليمنيين الذين تعرضوا لانتهاكات الحوثي، بل يمثلون قلب المقاومة الشعبية في مواجهة الانقلاب، وفقاً ليمنيين.

وإلى جانب الحملات الإعلامية، عملت الإمارات على إبعاد قادة المقاومة الشعبية المحسوبين على حزب "الإصلاح"، مثل نايف البكري وحمود المخلافي من اليمن، وكذلك تجريد الإسلاميين من المناصب العليا في مؤسسات الدولة بالمحافظات الجنوبية.

ودعمت الإمارات فرق اغتيال تستهدف قيادات منهم، وفقاً لما كشفه تحقيق لموقع أمريكي بالوثائق والفيديوهات، واعتقلت كذلك عدداً كبيراً منهم، ومارست الانتهاكات بحق النشطاء، وأحرقت مقرات الحزب باستخدام مليشياتها المتمثلة بقوات الحزام الأمني والمجلس الانتقالي الانفصالي.

اليمن يعاني منذ قرابة 4 سنوات، من حرب بين القوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، والحوثيين الذين يسيطرون على محافظات، بينها العاصمة صنعاء، منذ 2014، من جهة أخرى.

وتخوض الإمارات والسعودية حرباً باليمن منذ 4 سنوات، ارتكبتا خلالها العديد من المجازر بحق المدنيين، والتي خلّفت الآلاف من القتلى، وفق مؤسسات حقوقية وأممية.