علاقات » عربي

بعد الكويت.. الرئيس العراقي يتوجه إلى الإمارات ويعتزم زيارة الرياض

في 2018/11/12

وكالات-

توجه الرئيس العراقي برهم صالح، يوم الاثنين، إلى دولة الإمارات، في زيارة رسمية، بعد إتمام زيارته الى الكويت، ضمن جولة خليجية هي الأولى له خارج البلاد منذ توليه المنصب مطلع أكتوبر الماضي.

وقال مكتب رئيس الجمهورية، في بيان إن "صالح، والوفد المرافق له غادر اليوم (الاثنين)، الكويت، متوجهاً إلى دولة الإمارات العربية المتحدة".

وأضاف البيان أن "الجولة تأتي تلبية لدعوات رسمية من قادة وزعماء دول خليجية، دون تحديدها، باستثناء الكويت والإمارات".

ووصل صالح إلى الكويت، صباح الأحد، والتقى بأمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الصباح، رئيس مجلس الأمة الكويتي غانم المرزوق، ورئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك الصباح وبحث تعزيز العلاقات بين البلدين والملفات العالقة ونتائج مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته سابقاً الكويت.

وأثناء زيارته للكويت، قال الرئيس العراقي برهم صالح إن بلاده "لا تريد أن تدخل في محاور ضد أي طرف أو مع أي طرف"، فيما كشف عن زيارة مرتقبة إلى السعودية بعد دولة الإمارات.

جاء ذلك رداً على سؤال للصحفيين عن موقف العراق من العقوبات الأمريكية على إيران، في مؤتمر صحفي عقده في قصر بيان بمحافظة حولي (جنوب العاصمة الكويتية).

وأضاف صالح، الذي بدأ في وقت سابق من يوم الأحد زيارة للكويت: إن "هذا الموضوع مهم وحساس؛ نظراً للعلاقات العراقية الإيرانية والحدود التي تصل إلى 1400 كم بينهما، ونحن في حوار حقيقي مع أمريكا، ولا نريد أن يكون العراق محملاً لتلك العقوبات".

وحوْل زيارته للكويت، أكد صالح تطلعه إلى "علاقات أفضل من السابق، وتعزيز الروابط في المجالات كافة، لكوننا نعيش مصيراً واحداً".

وأكد أن مباحثاته مع أمير دولة الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، تناولت تعزيز العلاقات بين البلدين، ونتائج مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي استضافته سابقاً الكويت، "مع ضرورة تحويل الوعود الدولية إلى إنجازات".

وفي هذا السياق، دعا الرئيس العراقي إلى العمل على "إنشاء خطوط نقل جديدة، وسكك حديد توطن العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين والشعبين الشقيقين".

وبحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية العراقية، قال صالح خلال لقائه أمير الكويت في قصر "بيان": إن "زيارتي ستشهد تسليم دفعة من الممتلكات والمواد الأرشيفية الكويتية الموجودة في خزائن وزارة الخارجية العراقية، على أن يتم تسليم بقية تلك الممتلكات على دفعات لاحقة".

وكان نظام صدام حسين قد استولى على تلك الممتلكات والمواد الأرشيفية خلال غزوه للكويت، مطلع تسعينيات القرن الماضي، واحتلالها عدة أشهر قبل أن تخرج القوات العراقية تحت وطأة حملة عسكرية دولية عرفت باسم "حرب الخليج الأولى"، وهو ما تسبب بانقطاع العلاقات تماماً بين البلدين.

واستأنفت بغداد والكويت علاقاتهما عام 2003 في أعقاب إسقاط النظام العراقي السابق على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة.

ودعا صالح، ضمن البيان، إلى ضرورة "أن يكون للعراق والكويت موقف موحد في المحافل الدولية والإقليمية؛ وذلك بحكم تشابه الظروف والمصالح للشعبين الشقيقين".

واعتبر أن "شعوب المنطقة عانت كثيراً من آثار الخلاف ووجوب النظر للمستقبل والعمل عليه". وأضاف صالح: "وجدنا لدى سمو الأمير (أمير الكويت) حرصاً حقيقياً على دعم العراق وإعادة بنائه".

وتابع: "مصرون على تجاوز آثار الماضي والتطلع نحو المستقبل والتركيز على مصالحنا المشتركة".

ونقل البيان عن أمير الكويت قوله: إن "دولة الكويت لن تدخر جهداً في مساعدة العراق والوقوف إلى جانبه في مرحلة إعادة الإعمار بعد القضاء على تنظيم داعش (في ديسمبر الماضي)".

وفي وقت سابق من يوم الأحد، وصل صالح إلى الكويت في زيارة رسمية غير محددة المدة في مستهل جولة تشمل دولة الإمارات ودولاً خليجية أخرى.

وحول العلاقات العراقية - السعودية، أشار صالح إلى إجراء زيارة مرتقبة قريباً إلى الرياض، التي وصفها بأنها "دولة مهمة بالمنطقة".

وقال الرئيس العراقي: "نحن نولي أهمية لعلاقتنا مع السعودية (..) والملك سلمان بن عبد العزيز تحدث معي هاتفياً بعد انتخابي رئيساً للعراق حيث أكد لنا حرص المملكة على العلاقة الثنائية، ونحن في العراق نولي أهمية لإعادة اللحمة للوضع العربي".

وأضاف أن العراق والسعودية يشتركان في وشائج معروفة وفي مصالح كبرى في المنطقة، معرباً عن أمله في أن "نتمكن من تحويل الإرادة المشتركة إلى برنامج عمل حقيقي يعيد الاستقرار للمنطقة.. فنحن في العراق والخليج حالة واحدة في مواجهة الإرهاب والتطرف وإعادة الموازين المختلة في المنطقة".