علاقات » عربي

منهجهما في إدارة المملكة يعرضها للاستباحة

في 2018/11/22

الواقع السعودي-

 بعد قيام  سعوديون معارضون بتشكيل حركة سياسية باسم تكتل "متحالفون من أجل الحكم الرشيد" تهدف الى اقصاء الملك سليمان ونجله ولي العهد عن الحكم، بحسب ما قاله عضو التكتل، د. معن الجربا الذي تابع  في مقابلة أجريت معه مؤخراً حديثة عن أهمية تولي الأمير أحمد بن عبد العزيز الحكم حيث قال  أن للأمير أحمد "خبرة طويلة في الحكم وعلاقات جيدة داخل الأسرة ومع المجتمع الدولي،" مشيراً إلى أن "اصل المبادرة الانتقال السلمي من اجل تفادي الفوضى السياسية، مما سيؤثر على الشعب."

وفي رده على سؤال إن كان موقف التكتل متناغم مع الموقف الامريكي المؤيد لتولي الامير احمد السلطة بدلاً عن الملك سلمان وابنه محمد، نفى الجربا وجود تناغماً أو إيعازاً من أمريكا للتكتل، مشيراً إلى ان مقترحهم مبنيّ على دراسات قاموا بها وملاحظات شخصية، موضحاً أنه قد "وجدنا ان الامير احمد هو افضل من يتولى الفترة الانتقالية بدون فوضى، ومن حسن الطالع ان المجتمع الدولي يفضل هذا المقترح، كما هو الحال عند الشعب والعائلة الحاكمة والمؤسسة العسكرية."

وأضاف أن "المؤسسة الدينية في السعودية قد يكون لها موقف سلبي من المقترح،" نظراً لعدم قرب الأمير أحمد منهم.

وأوضح أن سياسات بن سلمان "نشأت حرب في اليمن وعلاقات سيئة كادت ان تصل الى حرب مع قطر، وعلاقات متوترة مع الكويت وسلطنة عمان."

كما أضاف أن تهديدات بن سلمان للدول العربية المجاورة للمملكة السعودية "فتحت ابواب منطقة الخليج للقوات الخارجية وهذا ليس في صالحنا"، حيث أوضح أن الكويت وقطر طالبتا بوجود قاعدة عسكرية تركية على أراضيهما، بالإضافة الى زيادة عديد العساكر في القواعد البريطانية في بعض الدول الخليجية كسلطنة عمان وقطر.

كما أكد الجربا أن معارضتهم لسياسات بن سلمان تتضمن أيضاً تعاطيه السيء مع المال العام، وبالأخص بيعه للقضية الفلسطينية "وهذا امر اساسي نرفضه في المعارضة السعودية، القضية الفلسطينية خط أحمر."

واعتبر أن أنصار الله حركة مقاومة وطنية لليمن، على عكس ما تتهمهم السلطات السعودية على أنهم جماعة إرهابية.

وأضاف أن المعارضة السعودية "تدعم الاخوة الحوثيين وكل المعارضين لنظام التبعية السابق،" أي الرئيسين السابقين عبدربه منصور هادي والراحل علي عبدالله صالح.

وتقود السعودية حرباً مع الإمارات، وبدعم امريكي وبريطاني، منذ آذار/ مارس 2015 على اليمن، والتي تسببت في وضع كارثي ومروع ومعاناة أكثر من 22.2 مليون شخص يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة بما في ذلك 11 مليون طفل.

أما عن قطر، فأشار إلى أن حصار السعودية مع دول عربية أخرى لقطر هو قرار "غير حكيم" نظراً إلى أنه يستهدف الشعب القطري.

وشدد على أن "وحدة المنطقة هي مطلب من مطالب الشعوب في المنطقة، كالوحدة الخليجية ووحدة المنطقة بشكل عام، عندما تأتي إدارة كإدارة محمد بن سلمان تقطع العلاقات مع كل الجوار كشنّ حرب على اليمن، الحصار على قطر، التوترات مع سلطنة عمان ومع الكويت."

وأضاف "انظر الى شمال المنطقة، هناك توتر مع سوريا والعراق ولبنان، ومشاكل مع إيران وتركيا."

وأوضح المعارض السعودي أن "إدارة بن سلمان لم تنجح في بناء علاقات جيدة مع دول الجوار مثل تركيا وإيران ومع الدول العربية والخليجية، فنحن نرى أن إعادة العلاقات مع كل هذه المكونات هي أحد مطالبنا ومساعينا."

وأكد عضو تكتل "متحالفون من أجل الحكم الرشيد" السعودي المعارض أنه "ليس هناك نفوذ إيراني في المنطقة، لأنها كلمة يستغلها خصوم إيران لإيهام الشعوب بأن إيران خطراً عليهم. بل هناك علاقات لإيران في المنطقة لدعم حركات المقاومة وبالأخص فلسطين."

وشدد على أن "الداعم الرئيسي لفلسطين هي الثورة الاسلامية في إيران، ومن يدير قضية فلسطين هم أهل السنة وداعمهم الرئيسي هي إيران، وهي لا تتردد في دعم حماس والجهاد الاسلامي والحركات التي ترفع السلاح بوجه اسرائيل."

وأوضح أن "تركيا دولة سنية، فلماذا نعاديها؟ كانوا يخوفون الشعوب من إيران بسبب اتهامات نشر التشيّع وما شاكل... تركيا لديها مشروع مستقل عن مشروع أمريكا، لهذا يحاربوها، كما هو حال إيران."