علاقات » عربي

تنسيق مصري إماراتي مع الوحدات الكردية بمنبج

في 2019/01/01

صحيفة "يني شفق" التركية-

أكدت صحيفة "يني شفق" التركية، أن وفودا أمنية مصرية وإماراتية، تنسق مع وحدات حماية الشعب الكردية، التي تصنفها أنقرة تنظيما إرهابيا، في منبج السورية.

ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية واستخباراتية أن هذه الوفود أجرت اتصالات مكثفة مع القيادات التابعة للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" بهدف ضمان التنسيق مع كل من الوحدات الكردية والنظام السوري ضد تركيا.

جاء ذلك على خلفية استعداد أنقرة لتنفيذ عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية، شرق نهر الفرات، عقب إعلان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" سحب قواته من سوريا، بحسب الصحيفة القريبة من حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم.

وانسحبت الوحدات الكردية، التي أثار دعم الولايات المتحدة لها غضب أنقرة، من منبج في يوليو/تموز الماضي بموجب اتفاق أمريكي - تركي، على أن تبقى المدينة تحت سيطرة فصائل أخرى منضوية في قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، لكن تركيا تؤكد أن المقاتلين الأكراد لا يزالون موجودين بالمدينة، وأرسلت تعزيزات عسكرية تنذر بشن عملية عسكرية لطردهم.

وحث قادة القوات الكردية المسيطرة على معظم شمال سوريا، كلا من روسيا ونظام "بشار الأسد" في دمشق على إرسال قوات لحماية الحدود من خطر هجوم تركي، في وقت تحسم فيه مفاوضات أنقرة مع موسكو مصير مدينة منبج.

وجاءت دعوة القوات خشية تكرار هجوم تركي سبق أن دفع الوحدات الكردية للخروج من مدينة عفرين (شمال غربي سوريا)، في 2018، فيما لا تزال القوات الأمريكية منتشرة بالمنطقة، إذ أعلن الرئيس "دونالد ترامب" أن انسحابها سيكون بطيئا.

واستجاب النظام السوري للدعوة إعلاميا عبر إعلانه دخول منبج، في بيان، "تلبية لنداء الأهالي هناك"، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، لكن فصائل المعارضة السورية المسلحة والجيش الأمريكي أكدا عدم صحة البيان.

واعتبر الرئيس "رجب طيب أردوغان" إعلان النظام السوري جزءا من حرب نفسية تم تنسيقها لعرقلة جهود بلاده لتطهير منطقة الشمال السوري مما يهدد الأمن القومي التركي.

فيما أكدت "يني شفق" أن كل تحركات التنسيق بمنبج خلال الفترة الماضية تمت برعاية الوفود الأمنية القادمة من مصر والإمارات.

بينما واصلت القوات المسلحة التركية إمداد قواتها المكثفة على الحدود وأرسلت تعزيزات كبيرة استعدادا لتنفيذ عملية عسكرية متوقعة بمنبج.

يشار إلى أن وزيري الخارجية والدفاع في تركيا وروسيا عقدا مفاوضات بموسكو مؤخرا تتضمن مسودات اتفاق على انسحاب قوات "قسد" مع عتادها العسكري، وبقاء قوات نظام "بشار الأسد"، والقوات الموالية لأنقرة على أطراف المدينة، على أن يتم تشكيل لجنة مشتركة روسية تركية تتولى الدخول لمنبج والعمل على التأكد من خلوها من عناصر الوحدات الكردية التي تعتبرها أنقرة فرعا لحزب العمال الكردستاني الذي تنصفه إرهابيا.