متابعات-

تداول نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر مواقف متناقضة للداعية السعودي عائض القرني، حول قضايا تتعلق بالوضع في سوريا واليمن.

وأظهر المقطع تناقض مواقف القرني، إذ نفى دعوته للقتال في العراق، أو حمل السلاح في سوريا، ثم الهجوم على الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وفي أحد البرامج على قناة "العربية" السعودية، اعتبر القرني أن "قتال الأسد أولى من قتال (إسرائيل)؛ لكونه أصبح واجباً شرعياً نصت عليه الأدلة الشرعية".

لكن القرني سرعان ما بدّل آراءه في مقابلة أخرى: "لم أذكر الجهاد في العراق أو سوريا، وأتحدى أن يؤتي بشريط حول فتوى لي بهذا الشأن".

ويتوالى سقوط القرني وينكشف كذبه ونفاقه . pic.twitter.com/u3wfVjQXRe

— أسعد الشرعي (@AAlshareey) January 12, 2019

ويظهر المقطع توظيف السلطات السعودية للداعية القرني في خدمة سياساتها الخارجية، وتخليه عن مبادئه، وتوجيه الدفة وفق ما يكلَّف به.

ونجا القرني من حملة اعتقالات وملاحقات سابقة للسلطات السعودية، منذ سبتمبر 2017، استهدفت علماء ومفكّرين ودعاة بارزين وأكاديميين وغيرهم، بأوامر من ولي العهد.

وسبق أن أعلن الداعية السعودي، في 18 يناير الماضي، "التوبة" عن السياسة، على حدّ تعبيره، مشيراً إلى أنه أدرك بعد سنين طويلة أن مهمته "تبليغ الدين".