علاقات » عربي

مواقع مغربية: شقيق الملك سلمان زار مدينة العيون الأسبوع الماضي

في 2019/02/18

متابعات-

أكدت مواقع مغربية أن الأمير "أحمد بن عبدالعزيز"، شقيق العاهل السعودي الملك "سلمان"، زار مدينة العيون، جنوبي المغرب، في إطار ما اعتبرته تبديدا للشكوك بشأن توتر علاقات البلدين.

وذكر موقع "موروكو وورلد نيوز" المغربي، الناطق باللغة الإنجليزية، السبت، أن الأمير السعودي وصل إلى المدينة مساء الثلاثاء الماضي في زيارة استجمام خاصة، تتضمن ما يعرف برحلة "المقناص"، أو ممارسة الصيد بالطيور السائدة كموروث شعبي في المجتمعات الخليجية.

ونشر موقع "rue20" المحلي صورة قال إنها تظهر جانبا من وصول طائرة شقيق العاهل السعودي للمدينة، مؤكدا أن الزيارة تم الاستعداد لها "منذ عدة أسابيع"، حيث وصلت في وقت سابق طائرة خاصة تحمل تجهيزات الأمير ومرافقيه.

وأضاف أن الأمير "أحمد" استقبلته شخصيات مغربية رفيعة المستوى في مطار الحسن الأول بمدينة العيون، ونزل بأحد أرقى الفنادق، وسط المدينة، رفقة ابنه، الأمير "نايف"، وابن شقيقه، الأمير "محمد بن سعد بن عبدالعزيز"، وعدد من الأمراء السعوديين.

ولفت الموقع إلى أن برنامج زيارة الأمير يشمل عددا من المدن الصحراوية، مثل بوجدور والسمارة أيضا، مشيرا إلى أنه وصل، يوم الخميس الماضي، إلى مدينة الداخلة، ثاني كبرى مدن الصحراء.

وفي ذات السياق، أكدت مجلة "المستقبل الصحراوي" (تابعة للبوليساريو) زيارة الأمير السعودي، واصفا إياها بأنها "غير قانونية لمدينة محتلة".

وعقب تداول أنباء عن استدعاء المغرب سفيره بالرياض "مصطفى المنصوري" احتجاجا على بث قناة "العربية" فيلما وثائقيا تضمن تشكيكا بمغربية الصحراء الغربية، شكر ممثل البوليساريو لدى الجزائر "عبدالقادر طالب" السعودية على موقفها، زاعما أن المملكة أعادت النظر بشأن موقفها التاريخي الداعم للرباط بشأن قضية الصحراء، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية (APS).

وإزاء ذلك، اعتبر  موروكو وورلد نيوز" زيارة الأمير "أحمد" للمغرب تبديدا للتكهنات بشأن توتر علاقات البلدين.

توتر مكتوم

ونقلت وكالة "أسوشييتد برس" في 7 فبراير/شباط الجاري، عن مسؤولين حكوميين (لم تسمهم)، قولهم إن المغرب انسحب من التحالف العسكري العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، واستدعى سفيره لدى المملكة، لإجراء مشاورات بعد بث فيلم "العربية".

ورغم أن السفير "المنصوري" أكد بنفسه خبر الاستدعاء "للتشاور"، في تصريحات لموقع "Le360" المغربي، إلا أن وزير الخارجية "ناصر بوريطة" نفى ذلك، قائلا: "الخبر غير مضبوط ولا أساس له من الصحة ولم يصدر عن مسؤول، وتاريخ الدبلوماسية المغربية يؤكد أنها تعبر عن موقفها بوسائلها وليس من خلال وكالة أنباء أمريكية"

بينما تؤكد الوكالة الأمريكية أن العلاقة يشوبها توتر مكتوم بين البلدين منذ أن صوتت السعودية ضد المغرب في ملف استضافة كأس العالم 2026، ليبدأ الأخير مقاطعة اجتماعات التحالف، واستمر التوتر غير المعلن، إلى أن خرج وزير الخارجية المغربي على قناة "الجزيرة" متحدثا عن أن مشاركة المغرب في عمليات اليمن العسكرية "تغيرت".

قضية الصحراء

والبوليساريو اختصار لـ"الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب" وهي حركة تأسست في 20 مايو/أيار 1973، وتنازع المغرب السيادة على إقليم الصحراء، منذ جلاء الإسبان، وتحول النزاع إلى صراع مسلح توقف عام 1991، بتوقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.

وتسعى الجبهة إلى تحرير الصحراء الغربية مما تراه استعمارا مغربيا، وتأسيس دولة مستقلة جنوب المغرب وغرب الجزائر وشمال موريتانيا تحت اسم الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، وتخوض صراعا مسلحا من أجل ذلك، في الوقت الذي تجرى فيه مفاوضات برعاية الأمم المتحدة لحل المشكلة منذ نحو 3 عقود.