علاقات » عربي

حصري.. تفاصيل مخطط الإمارات وقوش وإسرائيل للإطاحة بالبشير

في 2019/03/02

الخليج الجديد-

كشفت مصادر حصرية لـ"الخليج الجديد" أن لقاء رئيس جهاز المخابرات والأمن الوطني السوداني اللواء "صلاح قوش" برئيس الموساد الإسرائيلي على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن الذي انعقد الشهر الماضي كان بترتيب إماراتي.

وأكدت تلك المصادر أن اللقاء تم بالفعل، رغم النفي السوداني الرسمي، وأنه جرى بدون علم الرئيس "عمر البشير" ضمن ترتيبات إماراتية تهدف لإقناع "واشنطن" بـ"قوش" كبديل لـ"البشير".

وتسعى الإمارات -حسب المصادر ذاتها- إلى الاستفادة من حالة الزخم الشعبي السوداني المعارض لـ"البشير" واستغلالها للإطاحة به، شريطة أن يكون "قوش" هو البديل القادم.

وأشارت إلى أن "قوش" توطدت علاقته بشكل لافت مع السعودية والإمارات، وأن ذلك بات معلوما بالضرورة في الواقع السياسي السوداني، ولم يعد مفاجئا أو سرا.

وتبرر الإمارات أفضلية "قوش" على "البشير" بأنه سيؤدي إلى وجود حزام في منطقة القرن الإفريقي وشمال إفريقيا يوالي واشنطن، ويرتبط بعلاقات جيدة مع (إسرائيل).

ويشمل ذلك الحزام المزعوم إماراتيا كلا من مصر وليبيا (اللواء خليفة حفتر) بالإضافة إلى السودان حال الحصول على موافقة أمريكية والإطاحة بـ"البشير".

وتأتي المساعي الإماراتية رغم تحسن علاقات "البشير" مع دول الخليج، وسعيه لتنميتها، وهو ما بررته تلك المصادر بأن أبوظبي لا تستطيع تجاوز علاقات "البشير" القوية بكل من تركيا وقطر وتعاونه العسكري والاقتصادي الواضح معهما.

كما أن حكام الإمارات كذلك لا يزالون ينظرون إلى "البشير" باعتباره ذا مرجعية إسلامية، وحليفا لجماعة "الإخوان المسلمين" أو متقاربا معها في وقت من الأوقات، وهم لا يمكنهم عبور هذه النقطة.

لكن المصادر لم تفصح ما إذا كان الأمريكيون قد اقتنعوا بذلك المشروع المروج إليه إماراتيا أم لا، ورفضت تأكيد أو نفي الأنباء الواردة عن اعتبار واشنطن "قوش" البديل المحتمل الأول حال سقوط "البشير".

كما رفضت تلك المصادر الرد عما إذا كانت القاهرة مقتنعة بذلك المشروع وتساعد على إتمامه أم أنها لم تعد تمانع فقط في الإطاحة بـ"البشير"، مكتفية بالقول: "ليس ذلك واضحا بعد".

لكنها نفت أن تكون الحالة الشعبية في السودان مفتعلة، لافتة في الوقت ذاته إلى أن هناك أطرافا تحاول أن تستغلها وتقوم بتوظيفها وزيادة زخمها بشكل متعمد لزيادة الضغط على "البشير".

كان جهاز الأمن والمخابرات الوطني السوداني نفى أنباء "قوش" برئيس الموساد الإسرائيلي، قائلا إن الخبر "عار عن الصحة".

النفي السوداني جاء في أعقاب نشر موقع "ميدل إيست آي" أن لقاء سريا عقد بين "قوش" ورئيس الموساد، الشهر الماضي.

وأضاف الموقع، نقلا عن مصدر عسكري سوداني كبير، أن اللقاء تم في إطار سعي دول خليجية متحالفة مع (إسرائيل) إلى تنصيب "قوش" رئيسا بدلا من "البشير"، الذي يواجه خطر الإطاحة به من السلطة، خلال الفترة المقبلة.

وأوضح التقرير، الذي أعده كل من "ديفيد هيرست" و "سايمون هوبر" و "مصطفى أبو سنينة"، أن اللقاء تم بتنظيم من وسطاء مصريين، وبدعم سعودي إماراتي.