علاقات » عربي

قرقاش: عدم التواصل العربي مع إسرائيل كان قرارا خاطئا للغاية

في 2019/03/29

ذا ناشيونال- ترجمة علي النجار -

دعا وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، في تصريحات علنية وغير مسبوقة، للانفتاح على (إسرائيل)، معتبرا أن القرار العربي بعدم التواصل مع دولة الاحتلال الصهيوني "كان قرارا خاطئا للغاية".   

جاء ذلك في مقابلة أجراها "قرقاش" لصحيفة "ذا ناشيونال" الناطقة بالإنجليزية التي تصدر من أبوظبي، ونشرتها أمس الأربعاء.

وذكر "قرقاش"، خلال المقابلة أن قرار الكثير من الدول العربية عدم التحاور مع (إسرائيل) عقّد مساعي التوصل لحل على مدى عقود.

وقال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية في تعليقات صريحة على غير العادة: "منذ سنوات عدة، اتخذ قرار عربي بعدم التواصل مع (إسرائيل)، لكن بنظرة إلى الوراء، كان هذا قرارا خاطئا للغاية".

وأضاف "قرقاش"، أن العلاقات بين الدول العربية و(إسرائيل) بحاجة إلى تحول استراتيجي من أجل تحقيق تقدم نحو السلام.

وتابع: "إذا واصلنا المضي قدما في المسار الحالي، أعتقد أن المحادثات في غضون 15 عاما ستكون حول المساواة في الحقوق في دولة واحدة".

ومضي قائلا: "أعرف أن هذه المحادثات موجودة الآن، ولكنها على الهامش، لكن هذه المحادثات سوف تتحول لأن خيار حل الدولتين لن يكون ممكنا".

وأوضح: "من وجهة نظر الإمارات، نحتاج لحل تلك الأزمة، لأنها (القضية الفلسطينية) لديها تلك النزعة التي تتمثل بإمكانية من القفز من الخلفية عندما تكون الأمور هادئة تماما، لتتصدر فجأة عناوين الأخبار".

وتابع: "لكن وفق التوجه الراهن الذي نراه، أعتقد أنه في غضون من 10 إلى 15 عاما، سيكون النقاش حول طبيعة الدولة الإسرائيلية، وما هي حقوق الفلسطينيين داخل تلك الدولة الإسرائيلية؟ وهل يجب أن يكونوا مواطنين متساويين؟ هل هو مستدام أنهم ليسوا مواطنين يحظون بحقوق متساوية؟".

وتأتي تصريحات "قرقاش" في ظل انفتاح إماراتي على (إسرائيل)، حيث استضافت أبوظبي فريقا إسرائيليا شارك في بطولة العالم للجودو، في شهر أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وترأست وزيرة الثقافة والرياضة الإسرائيلية، "ميري ريغيف" وفد بلادها في أبوظبي، حيث ظهرت وهي تبكي أثناء عزف النشيد الوطني الإسرائيلي للمرة الأولى في الإمارة الخليجية.

ولم تكتف "ريغيف" بذلك، بل قامت بجولة سياحية في مسجد الشيخ زايد في أبوظبي، بصحبة مرافقين إماراتيين، مرتدية زياً إماراتياً تقليدياً، كما وجهت كلمة باللغة العبرية، ووقّعت باللغة العربية على سجل الزوار في المسجد كأول شخصية سياسية إسرائيلية تفعل ذلك.