متابعات-
قال السفير اليمني لدى واشنطن أحمد بن مبارك، إن الرئيس اليمني المقيم في الرياض أبلغه عام 2014 أنه يريد استكمال الدستور "قبل اغتياله المتوقع في أي لحظة".
وتحدث بن مبارك عن ضغوط تعرض لها هادي من قبل أطراف منهم الحوثيون في صنعاء أثناء عملهم على مسودة الدستور منذ عام 2014.
وكشف بن مبارك، بحسب ما ذكرت صحيفة "عكاظ" السعودية اليوم الاثنين، عن دور الإمارات في صياغة مسودة الدستور اليمني الجديد، بعدما ناقشت اللجنة المكلفة بإعداد المسودة في أحد المنتجعات في أبوظبي.
وقال: "كنا نشعر أن هناك أطرافاً لا تريد للحوار الوطني أن ينجح.. لذلك نقلنا اللجنة المختصة بصياغتها إلى منتجع في أبوظبي".
وأضاف: "الرئيس هادي طلب مني التوجه إلى دولة الإمارات لتعجيل عمل اللجنة، وقال لي حرفياً: أريد لهذا الدستور أن يستكمل قبل أن يتم اغتيالي، أي إن الرئيس كان يتوقع اغتياله في أي لحظة"، ولم يذكر السفير اليمني من هي الجهة التي تريد اغتيال هادي أو تهدد حياته.
لكنه ذكر "أن (الرئيس هادي) كان حريصاً على أن يستكمل الدستور، وتكون هناك قضية يمكن أن يلتف حولها الشعب اليمني"، على حد تعبيره.
وتابع: "الحوثيون مارسوا ضغوطهم (..) حتى لا نمضي في هذه المسألة لكنه كانت هناك قناعة لدى القوى السياسية بضرورة تحديد موعد جلسة تسليم مسودة الدستور" إلى اللجنة المكلفة بتنظيم الحوار الوطني بين أطراف النزاع في البلاد.
ولا يعرف هل سيصوت البرلمان اليمني، الذي عقد السبت الماضي أول جلساته منذ عام 2015، قريباً على مسودة الدستور الجديد؟ ولم تعلن الجهات الرسمية عن موعد تقديم المسودة للبرلمان، الذي انتخب سلطان البركاني رئيساً له، بغالبية أصوات أعضاء المجلس.
وتحاول الحكومة الشرعية لملمة صفوفها واستعادة انعقاد جلسات البرلمان، بعدما كان الحوثيون أعلنوا، قبل أسابيع، ذهابهم إلى انتخابات برلمانية تكميلية للنواب المتوفين؛ من أجل استكمال النصاب القانوني، وقد يكون عرض مسودة الدستور الجديد أحد المشاريع التي تريد حكومة هادي إنجازها لتحقيق مكاسب دولية وإضفاء شرعية أكبر على الحكومة.
وعقد المجلس جلسته غير العادية بمدينة سيئون بمحافظة حضرموت شرقي البلاد، بحضور 145 عضواً، بدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي، الذي شارك في الجلسة، بعد توفير التحالف السعودي الإماراتي حراسة أمنية مشددة له، وتعزيزات عسكرية.
يشار إلى أنه قبل أيام وصلت قوات عسكرية سعودية إلى سيئون تحمل مدرعات ومنظومة صواريخ من طراز "باتريوت" الدفاعية، قبيل انعقاد الجلسة.
وكانت نقاشات واجتماعات مكثفة دارت في الرياض، خلال الأسبوعين الماضيين؛ بهدف التوصل إلى التوافق على هيئة رئاسة البرلمان اليمني، قبل أن تُحسم ويُختار القيادي في حزب المؤتمر، البركاني، رئيساً للمجلس.