علاقات » عربي

#التطبيع_السعودي_خيانة.. يمثل السعوديين

في 2019/05/11

خاص راصد الخليج-

انتسر وسم #التطبيع_السعودي_خيانة كالنار في الهشيم ليجتاح منصة التواصل الاجتماعي تويتر حيث عبر ناشطون عن آرائهم بشأن الخطوات الممنهجة التي تقوم بها المملكة لجعل التطبيع مع الاحتلال الإسرائيل مباحاً، كاشفين عن الدعم التي تقوم به المملكة بححج مختلفة، فعبر المغردين عن رفضهم لجميع مظاهر التطبيع مع العدو الإسرائيلي مطالبين بإنصاف كل من يناهض التطبيع ولا سيما الدعاة المعتقلين في السجون السعودية.

كما استتكروا  تخاذل الحكام العرب بشأن القضية الفلسطينية وتخليهم عن الفلسطينيين، حيث نشرت نورة الحربي عدة صور لمظاهر الانتفاضة الفلسطينية، معتبرة موقف الحكام المطبعين موت لرجولتهم. وقالت: "عذراً يا أقصانا.. فإن خذلك حكامنا المطبعين.. فلن نخذلك نحن.. نحن واياكم تحت سياط الظلم سواء.. ولكن أبشروا.. فإن فجر النصر لاح في الأفق".

وأثنت المغردة على أبطال فلسطين المقاومين للاحتلال بإمكانياتهم القليلة وحجارتهم واعتبرتهم شرف للأمة بخلاف العرب المطبعين وإن ملكوا الطيران والقنابل والدبابات مع التطبيع المخزي المذل.

ودعت نساء فلسطين للثبات، قائلة: "أحجار فلسطين هي الأحجار الكريمة التي تحفظ كرامة المسلمين في ظروف التطبيع السعودي الذي يسعى لتدمير المسلمين".

وعدد الداعية السعودي الدكتور سعيد بن ناصر الغامدي، مظاهر التطبيع التي تنتهجها السعودية، ومنها "إيفاد عشقي (أنور عشقي لواء متقاعد من القوات المسلحة السعودية ومستشار لحكام السعودية) وفريقه إلى تل أبيب مرات، وإدخال الصهيوني للمسجد النبوي، وإدخال إنجيلي إلى جبل اللوز في تبوك ليعلن أنه لليهود، وإعطاء مروحية لصهيوني يصور خيبر وبقايا حصونهم، والدفع بصحفيين ومغردين متصهينين يمهدون للتطبيع، وجعل المقاومة إرهابية، وسجن ٦٠فلسطينيا".

المناهضون للتطبيع

وشدد القائم على حساب "معتقلي الراي" على أن التطبيع السعودي خيانة، مشيرا إلى أن كل من رفض التطبيع يقبع حالياً في السجون بدون أسباب قانونية أمثال جميل فارسي وسعد العتيبي وعصام الزامل.

وأشار في تغريدات أخرى إلى أن الصحفي الشاب عبدالله الدحيلان كان من أشد رافضي التطبيع مع إسرائيل وهو أحد معتقلي "حملة أبريل".

وعرض الحساب مداخلة لكل من الدكتور سلمان العودة والدكتور عوض القرني، الدعاة الإسلاميين المعتقلين، تبين موقفهما من التطبيع، متسائلاً: "هل رفض التطبيع والتحذير من خطر الصهاينة جريمة؟ في بلادنا للأسف تعتبر هذه جريمة.. وبسببها جاء اعتقال شخصيات ورموز، مطالبا بالحرية لكل من رفض التطبيع مع الصهاينة".

دور بن سلمان

وتحدث ناشطون عن دور ولي العهد محمد بن سلمان في دعم الاحتلال الإسرائيلي، معتبرين أنه يسخر أموال السعودية وإعلامها لهم، ونقل حساب "نحو الحرية" عن محلل إسرائيلي قوله؛ "إن محمد بن سلمان يقوم بتجهيز الرأي العام السعودي لتقبّل التطبيع مع إسرائيل، وتأكيده أن السعودية تدفع المنطقة نحو التطبيع، وهي تقدم الكثير لإسرائيل!".

وأشار إلى نشر صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" تقريرا تشير فيه إلى أن محمد بن سلمان أمر الإعلام السعودي بتجميل صورة إسرائيل، والمقربون منه رسموا صورة وردية عنها. وهناك كتيبة كاملة من الكتاب السعوديين مهمتهم شيطنة الفلسطينيين والترويج للتطبيع مع إسرائيل.

وتسائل طلال السالم ساخرا: "متى يعلن وريث عرش مملكة آل سعود، صراحةً إقامة علاقات رسمية مع دولة العدو الصهيوني؟ علاقات قد تصل ــ بحسب مراقبين ــ إلى توقّع رفع العلم الإسرائيلي في الرياض قريباً، على الرغم من رفض حكومة المملكة الشكلي لما بات يعرف بصفقة القرن".

ونشر القائمون على صفحة "انفوجراف الدرعية" تغريدة توضح أن أموال السعودية في خدمة مصالح الصهاينة، مبينا أبرز ما تكلفت به السعودية لتمرير صفقة القرن.

وكشف أن المملكة ودول عربية أطلقت مشاريع في الضفة الغربية، وتقدم دعم مبدئي للسلطة الفلسطينية بقيمة 4 مليارات دولار لو تم القبول بصفقة القرن، كما تكفل السعودية بميزانية حكومة عباس لمدة 10 سنوات بوزرائها وموظفيها وما تحتاجه من أموال.

ونقل الصحفي السعودي المعارض، تركي الشهلوب، عن الملياردير اليهودي جاكوب روتشيلد قوله: "لدينا علاقات متطوّرة مع الحكومة السعودية، وهي تريد التطبيع معنا للإستفادة من دعمنا إستخباراتياً!".

وأضاف: "بحجة إيران يريدون منّا أن نبيع ديننا! بحجة إيران يريدون منّا أن نتنازل عن كرامتنا! بحجة إيران يريدون منّا أن نتخلّى عن مقدساتنا! بحجة إيران يريدون منّا أن نقبل بالاحتلال الصهيوني! سيبقى التطبيع خيانة رغماً عن أنوف المتصهينين!".

كما أشارت الدكتورة حنان العتيبي إلى قول الحاخام شناير: "دولتين خليجيتين تقومان بعلاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل في 2019"، ونشرت صورة للحاخام مارك شناير مع وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ووصفته بـ"عميل الموساد".

ونشرت تغريدة للصحفي السعودي جمال خاشقجي الذي اغتالته السلطات السعودية داخل قنصلية بلاده في تركيا في أكتوبر/تشرين أول 2018، تحدث فيها عن موقفه من التطبيع قائلا: "ضد التطبيع، قد تضطر دول إلى علاقات وواجبنا كشعوب أن نراقب ذلك ونجعل علاقاتها دوما دون التطبيع وإشعارهم بالحرج حتى نحصن الأمة"

وصمة عار

ووصف معارضون سعوديون تطبيع السعودية مع إسرائيل بأنه "وصمة عار"، ودعا المعارض السعودي عبدالله الغامدي إلى السعي لإسقاط الخونة الذين باعوا أول القبلتين وثالث الحرمين، وألا يتوقف الرافضين للتطبيع عن إعلان ذلك خيانة فقط.

وأضاف: "سيكتب التاريخ بكل عار، أن بلاد الحرمين التي من المفترض أن تكون هي أكثر الدول دفاعاً عن فلسطين ومقدّساتها، أصبحت هي أكثر دولة تحاول إجبار الفلسطينيين على بيع مقدّساتهم والقبول بصفقة العار (صفقة القرن). اللهم إنّا نبرأ إليك من التطبيع".

وواجه المعارض السعودي سلطان العبدلي من يريد بيع فلسطين، ببيت شعر يقول: "بعهــا فــأنت لمــا سواهــا أبيـعُ لك عـارها ولهـا المقـام الأرفــــعُ لك وصمـة التـاريخ أنت لمثلهــا أهــل ومثـلك في الـمذلــة يرتــــعُ وعلمت أنك ابن اسرائيل لم تفطم وأنــك مــن هــواهــــا ترضــعُ".

وكتب صاحب حساب بن قفيط: "قالوا: الفلسطينيون باعوا أرضهم -المجاهدون ينفذون أهداف إيران- القضية الفلسطينية أشغلتنا وألهتنا عن التقدم يريدون أن يحوّلوا الضحايا إلى جلادين، يريدون أن يزرعوا الحقد في قلوبنا على الفلسطيني وقضيته.. ولكن مهما حاولوا ستبقى فلسطين قضيتنا الأولى".

وقال المعارض السعودي، فهد الغويدي، إن كل ما تفعله ما تسمى بـ"هيئة الترفيه" والتغريب الجاري على قدم وساق في بلادنا ما هو إلا مقدمة لتطبيع "علني" مع الكيان الصهيوني ولن يكون ذلك مقبولا إلا بهدم القيم والثوابت الدينية والانسلاخ من الهوية.

وسخر قائلاً، إن الضيف القادم في برنامج "المديفر" هو السديس، هذه المرة للاعتذار عن تلك الليالي التي كان يدعوا فيها بتجميد دماء الصهاينة وتسديد سهام "الإرهابيين".

واعتبر الغويدي أن نهب الثروات وإفقار الشعب وتجهيله، وسجن المعتقلين، وحصار الدول المسلمة والتآمر عليها، وقمع حرية التعبير، ودعم الأعداء وعدم استقلال القضاء وتهميش الدور الديني للحرمين، تندرج تحت مسمى "الخيانة"، قائلاً: "اعطوني موقف واحد أو سياسة لهذا النظام لا توصف بالخيانة!!".

وأضاف، "المأساة أننا بلغنا مرحلة من الهوان في ظل النظام السعودي، أصبح فيها من يقف ضد التطبيع هو الخائن!! واستمرار سكوتكم سيجعلنا في يوم نغرد بأن التنازل عن المدينة المنورة لليهود خيانة!!".

وواصل في تغريدة أخرى، "الخيانة الحقيقية بدأت من الداخل عن طريق سلب ثروات البلد ومقدراته خدمة للغرب وإفقار الشعب، والتحقير من مكانة البلاد الدينية عبر التهميش المقصود للدور المنوط بالحرمين الشريفين، وتفكيك الرابط الاجتماعي بين أبناء الوطن الواحد".

وقال حساب باسم عبدالله الجريوي: "أنا من الجزيرة وأرفض التطبيع لا أبوهم على أبو الي يطبع معهم".

وشدد المعارض السعودي، محمد العمري، على أن التطبيع السعودي خيانة، مستبشرا بأن الصحوة السياسية قادمة.