علاقات » عربي

صحيفة أمريكية: بن سلمان والسيسي ضغطا على ترامب لدعم حفتر

في 2019/05/13

متابعات-

قلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول رفيع بالإدارة الأمريكية قوله إن كلا من ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، والرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" مارسا ضغوطا على الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لدفعه إلى دعم الجنرال الليبي "خليفة حفتر"، قائد قوات شرق ليبيا، خلال حملته الحالية للاستيلاء على العاصمة طرابلس من يد قوات حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، في تقرير، الأحد، أن تلك الضغوط وصلت ذروتها في 9 أبريل/نيسان الماضي، عندما كان الرئيس المصري يجري محادثات مع "ترامب" بالبيت الأبيض، تزامن معها مكالمة هاتفية من "بن سلمان"، وكانت كل المطالب من الرياض والقاهرة تحازل إقناع الرئيس الأمريكي بضرورة تغيير واشنطن سياستها في ليبيا، والتحول إلى دعم "حفتر".

ولفتت الصحيفة إلى أن "بن سلمان" زعم لـ"ترامب"، حينها، أن المقاتلين في طرابلس، مرتبطون بتنظيمات "القاعدة" و"الدولة الإسلامية".

وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أنه بعد نحو أسبوع تقريبا من ذلك، وتحديدا في 15 أبريل/نيسان الماضي، اتصل "ترامب" بـ"حفتر" وأشار إلى دعمه لعملياته، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

واعتبرت الصحيفة الأمريكية أن قرار "ترامب" خالف سياسة واشنطن في ليبيا على مدار سنوات، والتي دعمت حكومة الوفاق الوطني، وشاركت مع قواتها في الحرب ضد تنظيم "الدولة".

وأشارت إلى أن الخارجية الأمريكية - لحين اتصال "ترامب" بـ"حفتر"- كانت تدين هجوم حفتر (على طرابلس)، منضمة إلى الحلفاء الأوروبيين الرئيسيين في الدعوة إلى وقف إطلاق النار بين الأطراف المتناحرة.

وقالت إن ما حدث يظهر استمرار تزايد نفوذ "بن سلمان" داخل البيت الأبيض، رغم انتقادات من الكونغرس على خلفية دوره المحتمل في قتل الصحفي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بالإضافة إلى حرب اليمن.

وفي 4 أبريل/نيسان الماضي، أطلق "حفتر"، هجوما على طرابلس، في خطوة أثارت رفضا واستنكارا دوليين.

وجاء الهجوم بعد أيام من زيارة أجراها "حفتر" إلى السعودية، التقى خلالها بالعاهل السعودي "سلمان بن عبدالعزيز" ونجله ولي العهد "محمد".

وخلال الهجوم، أجرى "حفتر" زيارتين إلى مصر، التقى خلالهما "السيسي"، وسط أحاديث وتسريبات عن دعم عسكري مصري مباشر للهجوم على العاصمة الليبية، وصل إلى حد إرسال مقاتلين مصريين وعتاد وأسلحة وذخيرة، وفنيين لتشغيل طائرات مسيرة لأغراض التجسس والهجوم، علاوة على دور إماراتي وسعودي يتمثل في الأساس بتمويل الحملة العسكرية لقوات "حفتر".

ورغم هذا الدعم، عجزت قوات "حفتر" حت الآن عن دخول العاصمة الليبية، وتراجعت في عدة محاور بعد معارك شرسة مع قوات الوفاق.