علاقات » عربي

استعادة نجل معلمة سعودية انضمت لتنظيم الدولة في سوريا

في 2019/05/15

متابعات-

نجحت السلطات السعودية في استعادة فتى من ذويه، بعد أن أمضى حوالي 4 سنوات لدى تنظيم "الدولة الإسلامية"، منذ أن اصطحبته والدته وشقيقتاه إلى سوريا عام 2015 قبل أن تلقى حتفها في قصف استهدف مناطق تابعة للتنظيم.

وأظهر تقرير لقناة "العربية" السعودية، الفتى "عُمر" في أحد مطارات المملكة، وقد بدا بصحة جيدة ليروي بعضا مما عايشه في سوريا، بما في ذلك مقتل والدته وإصابة إحدى شقيقتيه منتصف عام 2017 في قصف على منطقة الميادين شرقي سوريا، والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية".

وكان "عمر" في الـ12 من عمره عندما اصطحبته والدته، وهي معلمة سعودية من منطقة القصيم، إلى سوريا، برفقة شقيقتيه الأصغر منه، فيما تمكنت السلطات السعودية من استعادة إحداهما دون أن يتم الكشف عن مصير الأخرى إلى الآن.

ووصف تقرير القناة السعودية، عودة "عمر ومن قبله إحدى شقيقتيه، بأنها سيناريو معقد انتهى بنجاح"، دون أن تكشف عن تفاصيل العملية وما إذا كانت مستمرة لاستعادة الشقيقة الأخرى.

وكانت قصة معلمة القصيم، وهي سيدة في الأربعين من عمرها، قد فاجأت السعوديين منتصف العام 2015، عندما نجحت في السفر لسوريا عبر رحلة امتدت من منطقة إقامتها في محافظة ساجر (270 كيلومترًا شمال غربي الرياض)، مرورًا بمكة المكرمة، ووصولًا إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة.

ومنه سافرت إلى تركيا، قبل الدخول إلى سوريا والوصول للمناطق التي يسيطر عليها "الدولة الإسلامية".

وكانت المعلمة المطلقة برفقة والدتها وعدد من أفراد عائلتها في مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة، وقد استعدت قبل ذلك للسفر إلى تركيا من خلال استخراج جوازات سفر لأبنائها بحجة نيتها السفر إلى الكويت لزيارة أقارب لها هناك.

وكانت عائلة المعلمة قد أبلغت السلطات السعودية بمغادرة ابنتها إلى تركيا بهدف الانضمام للتنظيم في سوريا، لكن البلاغ ورد متأخرا بعد إقلاع طائرتها، وفق تقارير محلية روت تفاصيل القصة حينها.

ونجحت السعودية خلال السنوات القليلة الماضية في استعادة عدد آخر من مواطنيها الذين انضموا لتنظيم "الدولة الإسلامية" أو جماعات مسلحة أخرى تقاتل خارج الحدود في عمليات متفرقة.