علاقات » عربي

ثلاث قمم في مكة تخيم عليها الخلافات مع إيران

في 2019/05/31

DW- عربية-

تستضيف مدينة مكة ثلاث قمم مهمة يشارك فيها عشرات المسؤولين العرب والمسلمين على مدى يومين بدءا من اليوم الخميس. ويهيمن على القمم الثلاث التوتر مع إيران. كما ستكون الخلافات الخليجية حاضرة في أولى القمم بحضور رئيس وزراء قطر.

تعقد في مكة، وهي المدينة التي تضم المسجد الحرام والكعبة، قمّتان عربية وخليجية طارئتان بطلب من الملك سلمان بن عبد العزيز منتصف ليل الخميس (30 أيار/ مايو 2019) الجمعة، وقمّة دورية لمنظمة التعاون الإسلامي منتصف ليل الجمعة السبت.

أرفع مسؤول قطري يصل السعودية منذ الأزمة

وبدأ المسؤولون الخليجيون والعرب يصلون إلى مكة وبينهم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس المجلس العسكري الانتقالي في السودان عبد الفتاح البرهان.

كما وصل رئيس الوزراء القطري الشيخ عبدالله بن ناصر آل ثاني في زيارة هي الأولى لمسؤول قطري للسعودية منذ الأزمة التي اندلعت في الخليج العام 2017، إثر قرار الرياض وثلاثة من حلفائها قطع العلاقات مع الدوحة.

وتشكّل القمم الثلاث مناسبةً للرياض لمحاولة إظهار أنّ الخليج والعالمين العربي والإسلامي كتلة واحدة في مواجهة الجارة الشيعية إيران، بعدما وجدت السعودية في التوترات الأخيرة مع طهران فرصة لتشديد الضغوط على خصمها الأكبر في المنطقة.

ومنذ تشديد الإدارة الأميركيّة العقوبات على قطاع النفط الإيراني بداية أيار/مايو، تسارعت الأحداث في المنطقة حيث تعرّضت ناقلات نفط لهجمات نادرة قبالة سواحل الإمارات، وتكثّفت هجمات متمرّدي اليمن المقرّبين من إيران على السعوديّة، بينها هجوم على خط أنابيب للنفط قرب الرياض بطائرات بلا طيّار.

تشديد الضغط على إيران

وتتّهم السعودية إيران بالتدخل في شؤون دول المنطقة، وزعزعة استقرار البحرين والعراق سوريا ولبنان واليمن عبر دعم وتسليح مجموعات مسلحة في هذه الدول. وقد طالبت الرياض العالم الإسلامي بـ"رفض تدخّل" إيران في شؤون الدول الأخرى.

واتّهم وزير الخارجيّة السعودي إبراهيم العساف في اجتماع لوزراء خارجيّة منظّمة التعاون الإسلامي التي تضمّ 57 دولة، في جدة، إيران مجدّداً بدعم المتمرّدين في اليمن، معتبرا أن هذا الدعم "مثال واضح" على "التدخّل في الشؤون الداخليّة للدول، وهو أمر يجب أن ترفضه منظمة التعاون الإسلامي".

وصدرت هذه التصريحات بعد إعلان مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون خلال زيارة لأبوظبي أنّه بات من "شبه المؤكّد" أنّ إيران تقف وراء الهجوم الذي استهدف أربع سفن قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر. وفي هذا السياق، قال براين هوك، المبعوث الأميركي الخاص بإيران، إن نتيجة تحقيقات دول عدة في عمليات التخريب سيتم إعلانها قريبا.

وكانت الولايات المتحدة عزّزت حضورها العسكري في المنطقة عبر إرسال حاملة طائرات وإعلانها زيادة عديد قواتها بـ1500 جندي، وسط تهديد إيراني بإغلاق مضيق هرمز الذي تعبر منه يومياً 35 بالمئة من إمدادات النفط العالمية التي تنقل بحراً، في حال وقعت حرب.