متابعات-
أقر رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق، الأمير "تركى الفيصل بن عبدالعزيز"، بأنه التقى القائد الأعلى والزعيم الروحي الأسبق لحركة طالبان الأفغانية، الملا "محمد عمر"، وبأن والدة وأسرة زعيم القاعدة "أسامة بن لادن" كانت تزوره في أفغانسات بموافقة من السلطات السعودية.
جاء ذلك في تصريحات "تركي الفيصل" خلال لقائه ببرنامج "الذاكرة السياسية" المذاع على فضائية "العربية".
وقال عن لقائه "الملا عمر" (زعيم حركة طالبان): التقيته مرتين.. كان طويل القامة ولديه بعض الإصابات في جسده ويشبه الصور المتداولة له".
وأرجع رئيس الاستخبارات العامة السعودية الأسبق سبب لقائه بالملا "عمر" إلى أن كان لطلب تسليم "أسامة بن لادن" للسلطات السعودية، وهو ما رفضه الملا "عمر".
وأوضح أن طلب تسليم "بن لادن" للسعودية جرى أكثر من مرة عام 1998، وكان ذلك بناء على طلب من الراحل الملك "عبدالله بن عبدالعزيز"، إبان توليه ولاية العهد.
كما كشف أنه اصطحب معه خلال لقاء الملا "عمر" الشيخ "عبدالله التركي"، بصفته وزيرا للشئون الإسلامية في ذلك الوقت، ليكون مرجعا إسلاميا لو دار حديث بينه وبين الملا "عمر" في الإسلام، وحضر أيضا اللقاء رئيس المخابرات العسكرية الأفغانستانية.
واعتبر الأمير "تركي" إن ما فعله زعيم تنظيم القاعدة "أسامة بن لادن" لم يكن في مخيلة أحد، مضيفا أنه لم يكن يعيش في مكان محدد أو معلوم لأحد، فهو كان حريصا جدا على تغيير محل إقامته من حين لآخر، حتى لا يستدل عليه.
لكنه وأشار في الوقت ذاته إلى أن والدة أسامة وأسرته كانت تزوره في أفغانستان، بموافقة من السلطات السعودية: "كانت أسرته تزوره بشكل طبيعي وبعلم السلطات السعودية لدرجة أنهم حضروا زفاف نجله في أفغانستان وسارت الأمور بشكل طبيعي".
وفيما يتعلق بسبب إلقاء الأمريكان جثة زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن في البحر وعدم اعتقاله حيا، قال "تركي" إنه "بحسب كلامهم (الأمريكان) لم يريدوا أن يكون له مشهد أو مزار أو شيء يجلب الناس إليه فلو دفن في أرض معينة ربما أصبح محلا للزيارة".
وفيما يخص سبب قتل الأمريكان بن لادن بدلا من اعتقاله، قال الأمير السعودي: "ليس لدي أي تحليل لذلك، وحسب كلامهم عندما دخلوا عليه الغرفة كان يحمل السلاح وقتل لهذا السبب".
وقتلت قوات خاصة أمريكية "أسامة بن لادن" في مايو/أيار 2011 في إحدى ضواحي مدينة أبوت آباد الباكستانية.
وبعد اختبارات الحمض النووي والتحقق من هويته حسب الرواية الأمريكية، تم إلقاء جثة بن لادن في البحر في ظروف سرية.