علاقات » عربي

تغريدة تثير أزمة جديدة بين السعودية ولبنان

في 2019/06/10

متابعات-

أثارت تغريدة لوزير الخارجية والمغتربين اللبناني جبران باسيل، أمس الأحد، ضجة واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي، لا سيما في أوساط الحسابات السعودية.

وقال باسيل على موقع "تويتر": "من الطبيعي أن ندافع عن اليد العاملة اللبنانية بوجه أي يد عاملة أخرى، أكانت سورية، فلسطينية، فرنسية، سعودية، إيرانية أم أمريكية، فاللبناني قبل الكل".

وأثارت التغريدة ردوداً كثيفة من لبنانيين وسعوديين وعرب، حيث وصفها نشطاء بـ"العنصرية"، في حين عبَّر سعوديون عن غضبهم بسببها.

وتناقلت حساباتٌ تغريدة للأمير السعودي عبد الرحمن بن مساعد، ردَّ فيها على باسيل بتهكُّم، ولمّح إلى أن اللبنانيين هم من يشكلون ضغطاً على الوظائف في بلاده، وليس العكس، وأن عددهم يناهز 200 ألف.

وتعاني لبنان أزمات اقتصادية وبطالة مرتفعة، وتشير بيانات البنك الدولي إلى أن 23 ألف فرد يدخلون سوق العمل سنوياً، ويحتاج الاقتصاد لاستيعابهم خلق أكثر من 6 أضعاف عدد الوظائف المتوافرة.

وتعمقت أزمة عدم الثقة بين السعودية ولبنان منذ احتجاز الرياض رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، في نوفمبر 2017، وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وقتها، إنه لو لم تتدخل بلاده في أزمة احتجاز الحريري، "لربما كانت هناك حربٌ الآن في لبنان".

وقدّم الحريري، يوم 4 نوفمبر 2017، استقالته بشكل مفاجئ من العاصمة السعودية الرياض، مُتهماً حزب الله وإيران بـ"السيطرة" على لبنان، وبقي أسبوعين هناك وسط ظروف غامضة، ليغادرها إلى باريس ومنها إلى بيروت، إثر وساطة فرنسية.

وأطلقت السلطات اللبنانية حملة دبلوماسية حينها، للمطالبة بعودته بعدما اعتبره الرئيس اللبناني، ميشال عون، "محتجزاً" رغم إرادته في المملكة؛ وهو ما أدى إلى توتر العلاقات بين البلدين، قبل أن يتراجع الحريري عن استقالته.

وفشل السياسة السعودية المتواصل، وتعاملها السلبي مع حلفائها منذ عقود، أسهما بشكل كبير في تقلُّص نفوذها بالمنطقة وضمن ذلك لبنان؛ إذ مثَّل انتخاب ميشال عون رئيساً للبنان (يدعمه حزب الله وبشار الأسد)، في أكتوبر عام 2016، صفعة قوية للمملكة، بحسب ما كتبه الكاتب البريطاني ديفيد هيرست، في موقع "ميدل إيست آي".