صحيفة "نيويورك تايمز"-
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إنها وثَّقت بعض أوجه الدعم السعودي الإماراتي لقوات الدعم السريع، مشيرة إلى علاقة الفريق أول محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري، بقادة السعودية والإمارات.
وتحدثت الصحيفة، في تقرير لها عن تطورات الوضع في السودان بعد فض الاعتصام، قائلة إن قائد قوات الدعم السريع، الفريق أول محمد حمدان حميدتي، نائب رئيس المجلس العسكري، يعتبر الرجل الأقوى في السودان الآن، رغم رئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان للمجلس العسكري.
وأضافت أن قادة السعودية والإمارات أغدقوا المال والسلاح والنصائح على حميدتي رغم كونه متهماً بارتكاب جرائم إبادة جماعية في دارفور، بحسب ما ذكره "الجزيرة.نت".
وذكرت الصحيفة في هذا السياق انتشار عربات مصفحة إماراتية الصنع في شوارع الخرطوم تتبع قوات الدعم السريع.
ونقلت عن طيار سوداني سابق، قوله إن طائرات شحن سعودية وإماراتية أنزلت معدات وشحنات أسلحة في مطار الخرطوم.
كما نقلت الصحيفة عن مصادر طبية سودانية، أنباء عن تعرُّض عدد من النساء لاعتداءات جنسية خلال فض اعتصام الخرطوم.
وحديث الصحيفة سبقه تأكيد مجلة "ديلي بيست" الأمريكية، أن السعودية تدعم حميدتي للقفز إلى السلطة في السودان بعِلم أمريكا وموافقتها، رغم أنه كان أحد القادة المسؤولين عن الإبادة الجماعية في دارفور.
وأكدت المجلة في تقرير للكاتب ديفيد لينش، أن القائم بالأعمال الأمريكي في الخرطوم كوتسيس أعرب خلال اجتماع لمراقبي السودان في العاصمة الأمريكية، مؤخراً، عن تعاطفه مع المجلس العسكري الانتقالي بالخرطوم، وقال إن على أمريكا أن تتماشى مع مصالح السعودية ومصر والإمارات.
وعلَّق لينش بأن ما قاله كوتسيس في ذلك الاجتماع كان غامضاً ومربكاً لكثيرين بالغرفة، إلى درجة أن أجبره صمت الحاضرين المندهشين على أن يسألهم عن مدى اعتقادهم أن المصالح الأمريكية تختلف عن تلك التي للبلدان الثلاث.
وبخصوص دعم الرياض وأبوظبي، أكد المتحدث الرسمي باسم تجمُّع المهنيين السودانيين، إسماعيل التاج، أن أيادي السعودية والإمارات ومصر ملطخة بدماء السودانيين، وذلك من خلال دعمها المالي والسياسي غير المحدود للمجلس العسكري، الذي وصفه بـ"الانقلابي".
وكشف "التاج" في حوار مع "الخليج أونلاين"، أمس الاثنين، عن إرسال الإمارات 300 سيارة دفع رباعي إلى قوات الدعم السريع، حيث شاركت في فض اعتصام مقر القيادة العامة للقوات المسلحة في الـ29 من رمضان.
وقال "التاج": "سيارات الإمارات تملأ شوارع الخرطوم، وتستخدمها (الدعم السريع) في قتل الثوار، حيث استشهد 120 سودانياً منذ بدء فض الاعتصام".
ودعا "التاج" قيادات دول السعودية والإمارات ومصر إلى "التوقف عن دعم المجلس العسكري، الذي يُستخدَم في سحق الشعب السوداني، واستهداف ثورته السلمية"، مطالباً إياهم بعدم التدخل بهذه الصورة في السودان.