علاقات » عربي

وزير بحريني سابق: "إسرائيل" تعمل على "سايكس بيكو" جديدة

في 2019/07/04

متابعات-

قال المفكر والسياسي البحريني السابق، محمد فخرو، إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تعمل على إيجاد اتفاقية "سايكس بيكو" جديدة في كل المنطقة العربية من دون استثناء.

جاء ذلك في خضم ندوة لفخرو، الذي شغل منصب وزير التربية والتعليم البحريني بوقت سابق، بعنوان: "التماسك الاجتماعي والتنوع في نظم التعليم العربية"، ضمن فعاليات منتدى أصيلة الثقافي الدولي، في مدينة أصيلة شمالي المغرب، أمس الثلاثاء.

وأردف أنّ "دول المنطقة العربية مستهدفة من جهات خارجية وداخلية"، مضيفاً أنّ "هناك محاولة حقيقية من جهات خارجية وداخلية، وبالذات في الكيان الصهيوني (إسرائيل)، للاستمرار في احتلال الأرض الفلسطينية".

وأكّد فخرو أنّ إسرائيل تسعى إلى "تجزيء المجزأ، وإيجاد سايكس بيكو جديدة في كل المنطقة العربية من دون استثناء".

وأشار إلى أن دولة الاحتلال، بجانب الجهات الخارجية الأخرى (لم يسمها)، تريد إدخال الأرض العربية في "صراعات لا تنتهي، تتعلق بالجغرافيا والطائفية والمذهبية والدينية والقبلية، وغيرها من الأمور التي تدمر المجتمع".

وأكمل بأن "الجهات المعادية للعالم العربي تسعى إلى ربط المجتمعات العربية بالعولمة، بحيث تصبح الأرض العربية سوقاً للبضاعة التي ينتجها الآخرون، وتستهلك فقط".

وشدد على أن هذا التوجه يستهدف إبقاء الدول العربية في تخلف "تكنولوجي وعلمي وثقافي من خلال أشكال عدة من التدخلات".

و"سايكس بيكو" هي اتفاقية سرية وقعتها بريطانيا وفرنسا، في 16 مايو 1916، بهدف تفتيت منطقة الشرق الأوسط.

وتنظم "مؤسسة منتدى أصيلة" موسم أصيلة الثقافي الدولي الـ41 بين 16 يونيو و12 يوليو 2019.

والأربعاء الماضي، قال وزير الخارجية البحريني، خالد بن أحمد آل خليفة، في مقابلة أجراها مع صحيفة "تايمز أوف إسرائيل": "على الجميع الاعتراف؛ إسرائيل بلد في المنطقة وهي باقية بالطبع"، ثم صرح مرة أخرى يوم الجمعة الماضي، زاعماً أنّ ما قاله "ليس خطوة للتطبيع مع إسرائيل".

وجاءت تصريحات الوزير البحريني عقب انتهاء فعاليات ورشة المنامة الاقتصادية التي عقدت في المنامة يومي 25 و26 يونيو الجاري، وسط مقاطعة عربية.

ومثّل المؤتمر الشق الاقتصادي لـ"صفقة القرن"، ويهدف إلى ضخ استثمارات على شكل منح وقروض في فلسطين والأردن ومصر ولبنان، بقيمة 50 مليار دولار.

وتقوم "الصفقة" على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لـ"إسرائيل"، في ملفات القدس واللاجئين وحدود عام 1967، مقابل تعويضات واستثمارات.

ويعد التطبيع الصريح من قِبل السعودية والإمارات والبحرين صدمة مدوية في الأوساط السياسية، وكان منبع قوة لموقف "إسرائيل"، التي تسعى جاهدة بمساعدات عربية وغربية لسرقة حقوق الفلسطينيين.