متابعات-
وصل رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، مساء الأحد، إلى مدينة شبوة (شرق البلاد)، بالتزامن مع احتدام المواجهات بين القوات الحكومية ومليشيا الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات.
وقالت مصادر لـ"الخليج أونلاين" إن رئيس الوزراء اليمني وصل، مساء الأحد، إلى عتق عاصمة شبوة، رفقة عدد من الوزراء في حكومته من بينهم وزير الداخلية أحمد الميسري.
وذكرت المصادر أن زيارة عبد الملك المفاجئة جاءت بالتزامن مع مواجهات كبيرة تخوضها القوات الحكومية مع "النخبة الشبوانية"، التابعة للمجلس الانتقالي الممول من الإمارات، والذي حاول السيطرة على المحافظة.
وتمكنت القوات الحكومية من فرض سيطرتها على نطاق واسع في المحافظة، وأسقطت عدداً من المعسكرات التي كانت تسيطر عليها "النخبة الشبوانية"، كما اعتقلت عشرات من عناصرها.
وزير يهاجم الإمارات
في سياق متصل، شن وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، هجوماً على الإمارات، قائلاً إنها تسعى إلى السيطرة على الموانئ اليمنية ومنابع النفط.
وقال الجبواني، في مقابلة على قناة "اليمن" الرسمية، مساء الأحد: إن الإمارات "استغلت الغطاء السياسي للدولة اليمنية بوجودها ضمن التحالف العربي، لتنفيذ مشروعها في جنوب اليمن".
لقاء خاص مع وزير النقل صالح الجبواني تشاهدونه اليوم 25-08-2019الساعة الثامنة مساء على قناة اليمن الفضائية pic.twitter.com/lGt6alDcCK
— سارة عادل (الأميرة) (@SaraAdelKuwait) August 25, 2019
وكشف في سياق حديثه عن أن الإمارات نفذت ثلاث محاولات انقلابية على الحكومة اليمنية، في محاولة منها لـ"تصفية الدولة اليمنية في جنوب البلاد".
كما اتهم الوزير اليمني نائب رئيس ما يسمى بـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، بالوقوف وراء حادثة اغتيال منير اليافعي "أبو اليمامة"، قائد اللواء الأول حزام أمني في عدن، والذي اغتيل بهجوم شنه الحوثيون على عدن في مطلع أغسطس الجاري.
وقال الجبواني: "تم الترتيب لتصفية القيادي أبو اليمامة، وكانت العملية عبارة عن استهداف شخصي، وهاني بن بريك مسؤول عن تلك الحادثة وما تبعها".
الجيش يتهم أبوظبي بالانقلاب
وكانت وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة اليمنية، قالت إنها "ستتصدى بقوة وحزم لتمرد المجلس الانتقالي الجنوبي"، متهمةً الإمارات بدعمه عسكرياً ولوجيستياً ومالياً.
وذكرت الوزارة وهيئة الأركان، في بيان لها نشرته على موقع الجيش اليمني "سبتمبر نت"، الأحد، أن "ألويتها العسكرية وبمساندة من قوات الأمن، تصدَّت لهجوم مسلح على مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية والأمنية في مدينة عتق بمحافظة شبوة"، جنوب شرقي اليمن.
وأوضحت أن ذلك "الهجوم جاء استمراراً لخطة التمرد المسلح الذي ابتدأته المليشيات التابعة لما يُعرف بالمجلس الانتقالي في العاصمة المؤقتة عدن وأبين (جنوب)".
وأشارت إلى أن "السلطة المحلية في محافظة شبوة بذلت كل الجهود الممكنة لتجنُّب تلك المواجهات؛ استجابةً لدعوات التهدئة التي تقودها المملكة العربية السعودية الشقيقة، إلا أن تلك المجاميع استمرت في مخططها وتصعيدها وحشدها العسكري".
ولفتت إلى أن قوات الجيش تصدت خلال اليومين الماضيين لذلك التمرد.
وأفادت بأن قواتها استطاعت السيطرة الكاملة على مدينة عتق (مركز محافظة شبوة) وتطهير مؤسسات الدولة ومعسكراتها كافة.
ومُنيت قوات المجلس الانفصالي، الجمعة الماضي، بانتكاسة كبيرة؛ إثر فشلها في اقتحام مدينة عتق، مركز شبوة، حيث صدَّتها القوات الحكومية، وسيطرت على مواقع كانت تتمركز فيها على مداخل المدينة، وأحرقت عربات عسكرية إماراتية، في حين تمكنت قوات الجيش، أمس السبت، من السيطرة على معسكرات تابعة للقوات التي تدعمها الإمارات بالمحافظة ذاتها.
وقبل منتصف أغسطس الجاري، سيطر الانفصاليون على معظم مفاصل الدولة في عدن (جنوب)، العاصمة المؤقتة، بعد معارك ضارية دامت أربعة أيام مع القوات الحكومية، سقط فيها أكثر من 40 قتيلاً، بينهم مدنيون، بحسب منظمات حقوقية محلية ودولية.