القبس الكويتية-

سلمت مصر كلا من الكويت والسعودية والإمارات قوائم جديدة، تضم أسماء أشخاص ومنظمات خيرية، تتهمها القاهرة بإرسال أموال لأسر معتقلي جماعة "الإخوان المسلمون" في مصر.

ونقلت صحيفة "القبس" الكويتية، عمن وصفته بمصدر أمني كويتي رفيع المستوى، أن "الجهات المصرية تحقق حاليا في شبكة كبيرة لنقل الأموال لتنظيم الإخوان لإعادة تشكيله، عبر مجموعات وخلايا تعمل في الدول العربية".

وأشار إلى أن مصر "أرسلت مذكرة إلى السعودية والإمارات والكويت بأسماء وحسابات بنكية ومعلومات عن عناصر أخرى يشتبه وجودها في هذه الدول، وتعمل في الخفاء عبر وسطاء ويقومون بنقل الأموال".

وأضاف أن "الأجهزة الأمنية المصرية أرسلت قائمة جديدة للكويت تضم 15 شخصا و3 منظمات خيرية، تقول إن أعضاءا بالإخوان يعملون بها". 

وقال إن "القائمة تضم أشخاصا نفذوا تحويلات بنكية وعبر ويسترن يونيون وفروع بنوك مختلفة لأشخاص مصريين، ومن خلال البحث عنهم تأكد ان الأموال المرسلة لأسر تابعة لإخوان لديهم أشخاص محبوسون في قضايا عنف وإرهاب في مصر، وتحديدا بعد 30 يونيو /حزيران 2013"، تاريخ التظاهرات التي سبقت الانقلاب العسكري بأيام.

وتابع المصدر ذاته "الجهات المصرية أكدت أن هناك عمليات إرسال أموال جرت من منظمات خيرية في الكويت لمصريين، ولكن بعد التدقيق ثبت أن هذه العناصر تقوم بتسليم الأموال لعناصر تنظيم الإخوان في مصر".

وحضر ملف جماعة "الإخوان المسلمون" بتفاصيل عدة خلال المباحثات الثنائية بين الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" وأمير الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح"، أثناء الزيارة التي اختتمها "السيسي"، مساء الأحد، إلى الكويت.

وقالت التقارير إن المباحثات، شهدت تحريضاً مصرياً واضحاً ضد "إخوان" الكويت، بدعوى قيامهم بدور كبير في تقديم الدعم للجماعة الأم في مصر، إذ طلب "السيسي" تكثيف التعاون والعمل المشترك، فيما سماه "ملف مكافحة الإرهاب والمخططات التي تستهدف البلدان العربية".

وفي منتصف شهر يوليو/تموز الماضي، أعلنت السلطات الكويتية، توقيف أعضاء "خلية إرهابية تتبع تنظيم الإخوان المسلمين"، وقامت بتسليمهم لمصر، وهو ما عرف إعلاميا بـ"خلية إخوان الكويت".

في المقابل نفت جماعة "الإخوان المسلمون"، في بيان، صحة اتهام هؤلاء المصريين بالإرهاب، متهمة النظام المصري بـ"تلفيق التهم وإصدار الأحكام القضائية الجائرة".