علاقات » عربي

الحوثيون يعلنون وقف الهجمات على السعودية ويطالبون برد مماثل

في 2019/09/21

متابعات-

أعلن مهدي المشاط، رئيس المجلس السياسي الأعلى لجماعة أنصار الله الحوثية، مساء الجمعة، وقف استهداف الأراضي السعودية بالطيران المسير والصواريخ.

وقال المشاط، في خطاب مسجل، بثته قناة المسيرة الفضائية الناطقة باسم الحوثيين: “نأمل من الرياض أن ترد على هذه المبادرة بأحسن منها، وإن لم تستجب السعودية للمبادرة واستأنفت القصف، فسيكون من حقنا الرد عليها، وننتظر إعلاناً مماثلاً بوقف كل أشكال الاستهداف الجوي لأراضينا”.

وبثت القناة الخطاب المسجل للمشاط بمناسبة الذكرى الخامسة لما وصفتها بـ”ثورة سبتمبر” (السيطرة على العاصمة صنعاء).

وأضاف المشاط: “بعد قرابة الخمسة أعوام من العدوان الغاشم بإمكاناته الواسعة ها نحن أقوى عزماً، وأمضى إرادة، وأكثر تماسكا، وأكثر تقدماً في كل المجالات”.

وأشار المشاط إلى أن “قدراتهم العسكرية تشهد تطوراً مذهلاً على مستوى الرفد للجبهات والتأهيل وبناء القوة الاحتياطية الضاربة”.

وقال: “نعتز بالقدرات المتعاظمة في جانب التصنيع العسكري، وما سيكشف عنه في الفترة المقبلة من تقدم كبير في مجال الدفاع الجوي والصاروخي”.

وحذر المشاط “العدوان”، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية، “من الاستمرار في احتجاز السفن المرخصة أممياً، وإصراره على تحويل البحر الأحمر إلى ساحة مواجهات”.

ودعا المجتمع الدولي إلى وقف “قرصنة العدوان وممارساته التعسفية المستخفة بمعاناة أبناء الشعب اليمني وتهديده للملاحة البحرية”.

ودعا المشاط “دول العدوان” إلى رفع الحظر عن مطار صنعاء فوراً، ووقف اعتراض السفن المتجهة إلى ميناء الحديدة.

وأكد المسؤول الحوثي على استعداد جماعته لتوريد الإيرادات إلى فرع البنك المركزي (الواقع في مدينة عدن)، داعياً لقاء ذلك إلى تغطية العجز لصرف مرتبات الموظفين في عموم البلاد.

ورحب المشاط بالانتقال مباشرة إلى مفاوضات جادة تفضي إلى الحل السياسي الشامل في ظل وقف تام لإطلاق النار.

وقال: “نوجه الجهات المعنية بإطلاق سجناء الرأي وكل سجين لم تثبت بحقه تهمة، وندعو دول العدوان إلى وقف عرقلة اتفاق تبادل الأسرى، والانخراط بإيجابية في عملية تبادل شامل وكامل لجميع الأسرى من الجانبين”.

وأكد أن “استمرار الحرب لن يكون في مصلحة أحد، وقد يفضي لتطورات خطيرة، ضررها الأكبر على “دول العدوان”، ولا نريدها أن تحدث”.

ومنذ سنوات، يشهد اليمن صراعا مسلحا بين القوات الحكومية مسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، والحوثيين المتهمين بتلقي الدعم من إيران من جهة ثانية، وذلك بعد أشهر من سيطرتهم على العاصمة صنعاء ومحافظات يمنية أخرى.