متابعات-
اتهم سياسي سوداني دولة الإمارات بالسعي لاستنساخ تجربة المجلس الانتقالي اليمني الانفصالي في بلاده؛ من خلال تسيير مظاهرات تطالب بالانفصال وتجنيد مسلحين.
وقال رئيس حزب دولة القانون والتنمية السوداني، محمد علي الجزولي، عبر حسابه في "تويتر"، إن مسيرات خرجت في شرق السودان تطالب بالانفصال عقب تحركات زعيم قبلي تدعمه الإمارات هناك.
وأضاف أن هذا الزعيم شهد في العاصمة الإرترية أسمرا، مؤخراً، تخرج مجندين من أفراد قبيلته، ثم سافر بعدها بجواز إرتري إلى أبوظبي، وما زال هناك، وخرجت بعدها مسيرات تطالب بالانفصال في منطقته.
وتساءل رئيس الحزب السوداني: "ماذا تدبر الإمارات في شرق السودان، وهل يدرك عملاؤها في الخرطوم ذلك؟".
وأضاف: "هل ستعيد الإمارات المشهد اليمني في السودان؛ حيث تدعم الشرعية الثورية في الخرطوم، وتعمل ضدها في الشرق وجنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، وتتقاسم الأدوار مع الموالين لها هنا وهناك؟".
نموذج المجلس الإنتقالي الجنوبي في شرق السودان وبتمويل إماراتي
— د.محمد علي الجزولي (@DrAlgzouli30) September 20, 2019
الزعيم القبلي الكبير من شرق السودان يشهد بأسمراء تخريج عسكري لمجندين من افراد قبيلته ثم يطير بجواز إريتري إلى أبوظبي وما زال هناك ماذا تدبر الإمارات في شرق السودان وهل يدرك عملاؤها في الخرطوم ذلك #مخطط_تقسيم_السودان
ووصف الجزولي الأمر بالخطير، داعياً إلى مواجهة ما أسماه "مشروع تذويب الهوية وتقسيم السودان".
يشار إلى أن قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من الإمارات سيطرت، في أغسطس الماضي، على العاصمة المؤقتة عدن، وهو ما اعتبرته الحكومة اليمنية الشرعية انقلاباً.
وتسيطر قوات المجلس أيضاً على أجزاء من محافظات جنوبية؛ مثل الضالع ولحج، في حين خسرت مدناً وبلدات في محافظة شبوة الغنية بالنفط وفي أبين.
وبدأت أبوظبي بدعم المجلس مبكراً؛ من عام 2017، وجنّدت نحو 82 ألف مسلح، ساهموا في تنفيذ الانقلاب في عدن، كما دعمت تظاهرات خلال العامين الماضيين للمطالبة بانفصال جنوب اليمن.