علاقات » عربي

تركيا ترد على إدانة الرياض لـ"نبع السلام": ماذا عن قتلى اليمن؟

في 2019/10/11

متابعات-

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن على السعودية أن تحاسب من يقتل آلاف المدنيين في اليمن، وذلك في رد منه على إدانة الرياض لعملية "نبع السلام" التي تنفذها تركيا والمعارضة السورية في منطقة شرق الفرات.

كما ردّ أردوغان أيضاً، في كلمة له، على الإدانة المصرية للعملية قائلاً: "لا يمكن للحكومة المصرية أن تتحدث عن الديمقراطية وهي تغتال الديمقراطية".

من جهته، علق وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو على إدانة السعودية، مذكراً المملكة بنتائج عملياتها في اليمن ضمن التحالف الذي تقوده ضد جماعة الحوثي.

ونقلت وكالة "الأناضول" التركية الرسمية على لسان الوزير قوله: "لقد قتلتم الكثير من الناس في اليمن، وتركتم أشخاصاً جياعاً، والآن بأي وجه تعارضون عملية نبع السلام؟"، مشيراً إلى أنه ومن خلال العملية "سيتم تطهير المنطقة من الإرهابيين، وضمان وحدة حدود وتراب سوريا، وعودة المهجرين إلى أراضيهم، وتأسيس السلام والاستقرار في المنطقة".

وأكّد تشاووش أوغلو أن العملية هي "مسألة أمن قومي بالنسبة لنا، عمليتنا هذه انطلقت في إطار حقوقنا النابعة من القانون الدولي".

وسبق للسعودية أن أعربت عن إدانتها لما وصفته بالعدوان التركي على مناطق شمال شرق سوريا، مشيرة إلى أن لهذا الهجوم تداعيات سلبية على الجهود الدولية لمكافحة تنظيم "داعش".

وقالت المملكة في بيان صادر عن وزارة خارجيتها إنها تعبر عن إدانتها لـ "العدوان الذي يشنه الجيش التركي على مناطق شمال شرق سوريا، في تعدٍّ سافر على وحدة واستقلال وسيادة الأراضي السورية".

يشار إلى أنّ عدة دول مختلفة تماماً وبينها علاقات متوترة، مثل إيران و"إسرائيل"، شاركت السعودية في نفس الموقف؛ بإدانتها لعملية "نبع السلام" في مناطق شرق الفرات شمالي سوريا.

وفي وقت سابق أمس الأربعاء، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان انطلاق العملية العسكرية ضد المليشيات الكردية الانفصالية، شرقي الفرات في سوريا.

وقال أردوغان، في تغريدة له على "تويتر": "القوات المسلحة التركية مع الجيش الوطني السوري بدؤوا عملية نبع السلام ضد منظمات: حزب العمال الكردستاني، ووحدات حماية الشعب الكردية، وتنظم داعش، الإرهابيين، في شمال سوريا"، مضيفاً: "هدفنا هو تدمير ممر الإرهاب الذي يحاولون إنشاءه على حدودنا الجنوبية، وإحلال السلام والاستقرار في المنطقة".

جدير بالذكر أن الحكومة التركية تسعى إلى إنشاء منطقة آمنة شرق الفرات شمالي سوريا، من أجل القضاء على التهديدات المباشرة وغير المباشرة التي تطول المدن التركية القريبة من الحدود، وتوفير البيئة الملائمة لعودة السوريين إلى ديارهم، وتشكيل فرصة جديدة لإحلال وحدة الأراضي السورية، على طول 422 كيلومتراً من حدود تركيا مع سوريا، وبعمق يصل إلى 30 كيلومتراً.