علاقات » عربي

تحركات سعودية تؤكد تسريبات اتفاق جدة بشأن عدن

في 2019/10/15

متابعات-

بدأت قوات سعودية، أمس الاثنين، بالانتشار في عدد من المواقع الاستراتيجية بالعاصمة اليمنية المؤقتة عدن، وسط توتر بين الحكومة اليمنية ومليشيا "الانتقالي الجنوبي" التي تدعمها الإمارات، والتي تسيطر على المدينة.

وقال مسؤول عسكري يمني، الاثنين، إن قوات سعودية انتشرت في عدد من المواقع الاستراتيجية بعدن، في إطار جهود إنهاء النزاع على السلطة بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي.

وأوضح المسؤول الذي طلب عدم ذكر اسمه، لوكالة "الأناضول"، أن القوات السعودية انتشرت، منذ مساء الأحد ويوم الاثنين، في مطار عدن بمدينة خور مكسر وقصر معاشيق في حي كريتر بالمحافظة.

انتشار في مواقع مختلفة

وأضاف أن الانتشار يأتي "في إطار جهود لإنهاء النزاع على السلطة بين الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً".

ولفت إلى أن القوات السعودية ستنتشر في بعض المواقع المهمة، مثل قصر معاشيق الرئاسي ومطار المدينة والميناء وبعض القواعد العسكرية، دون تقدير حجم القوات المنتشرة.

وأشار إلى أن القوات الإماراتية، شريكة الرياض في التحالف العربي، بدأت سحب قواتها من تلك الأماكن، في خطوة يبدو أنها لتمهيد الطريق أمام اتفاق يُنهي الأزمة.

ورجح أن يشهد مقر التحالف العربي بمدينة البريقة غربي عدن، عملية تسلُّم وتسليم بين القوات السعودية ونظيرتها الإماراتية التي كانت تشرف على الملفَّين الأمني والعسكري في المدينة الساحلية، جنوبي البلاد.

الانسحاب الإماراتي واتفاق جدة

ويبدو أن هذه التطورات بعدن تأتي في إطار التفاهمات ضمن المفاوضات المستمرة منذ أكثر من شهر بين الحكومة اليمنية و"الانتقالي الجنوبي" بمدينة جدة السعودية.

والسبت الماضي، كشفت قناة "الجزيرة" عن مسودة اتفاق بين الطرفين يجري الإعداد لها في مدينة جدة السعودية، تتضمن "دمج التشكيلات العسكرية والأمنية في هياكل وزارتي الدفاع والداخلية باليمن، واستيعاب المجلس الانتقالي ومكونات جنوبية في الحكومة والسلطة المحلية".

ونصَّت مسودة الاتفاق للحوار الذي ترعاه السعودية، على أن تكون الرياض هي الطرف الذي يشرف مباشرة على "هيكلة قوات الأمن وإنشاء قوة أمنية محايدة لتشرف على الانتقال"، وتشكيل فريق سياسي سعودي في عدن للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق.

وفي أغسطس الماضي، اندلعت معارك عسكرية بين قوات الحكومة الشرعية وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، أفضت إلى سيطرة الأخير على عدن وبعض المحافظات القريبة منها.