متابعات-
رفض "اتحاد شباب الجنوب" في اليمن "اتفاق الرياض" الموقع بين الحكومة و"المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، في حين تتواصل المباحثات في الرياض لإنجاح الاتفاق الموقع الثلاثاء.
ووصف الاتحاد، في بيان، "اتفاق الرياض" بأنه "التفاف على القضية الوطنية الجنوبية، وسقوط مذل وانتحار سياسي للمجلس الانتقالي وبعض مكونات الحراك الجنوبي"، حسب تعبيره.
ورأى الاتحاد، وهو أحد مكونات الحراك الجنوبي، أن هذه المكونات حضرت كـ"شاهد زور على الاتفاقية التي لا تلبي تطلعات شعب الجنوب".
وأكد دعمه لـ"عملية سلام برعاية دولية؛ بحيث يكون الجنوب بكل مكوناته طرفا نِدا وشريكا أساسيا في صنع سلام مستدام بالمنطقة والعالم".
وسبق أن أصدر "مجلس شباب الثورة السلمية اليمنية" بيانا قال فيه إن الإمارات لا يمكن أن تكون طرفا محايدا في "اتفاق الرياض"؛ لأنها الجهة التي مولت وأسست فصيلا مسلحا مناوئا للدولة، محذرا من أن عدم تحميلها المسؤولية عن المشاركة في الانقلاب والقتل والانتهاكات يعد مكافأة لها.
كانت الرئاسة اليمنية علقت على "اتفاق الرياض" بالقول إن "الشعب اليمني لديه تجارب غير ناجحة في تنفيذ الاتفاقات، لكن الأمل كبير في عزم السعودية على تنفيذه بما يخدم المصالح المشتركة".
ويشكك مسؤولون يمنيون في الاتفاق الذي يعتبرون أنه أعطى التحالف العربي بقيادة السعودية "شرعية كاملة" لإدارة بلادهم، و"شرعن الميليشيات المناطقية المسلحة".
ويشمل "اتفاق الرياض" بنودا رئيسية وملاحق للترتيبات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بين الحكومة والمجلس الانتقالي، الذي يطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، بدعوى نهب الحكومات المتعاقبة لثروات الجنوب، وتهميشه سياسيا واقتصاديا.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات سياسية لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية.
كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.