علاقات » عربي

الملك سلمان يخطب ود الحوثيين: نأمل في محادثات سلام

في 2019/11/21

متابعات-

أعلن العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، أن بلاده تأمل في محادثات سلام أوسع باليمن، بعد قرابة 5 سنوات من الحرب مع جماعة الحوثي المدعومة من إيران.

جاء ذلك في خطاب بمجلس الشورى السعودي، ألقاه الأربعاء، بمناسبة افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة للمجلس، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس".

وقال الملك سلمان: "أثمرت جهود المملكة بتوقيع اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي"، معرباً عن أمله في أن يفتح هذا الاتفاق الباب أمام "تفاهمات أوسع للوصول إلى حل سياسي للأزمة وفقاً للمرجعيات الثلاث، ويتيح للشعب اليمني العزيز استشراف مستقبل يسود فيه الأمن والاستقرار والتنمية".

ووقع "اتفاق الرياض" بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً، في 5 نوفمبر الجاري، بالعاصمة السعودية، وينص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى عدن خلال الأسبوع الأول من توقيع الاتفاق.

وكان مسؤول سعودي كبير قد قال لوكالة الصحافة الفرنسية، في 6 نوفمبر الجاري، إن بلاده تجري محادثات مع المتمردين الحوثيين في اليمن، في مسعى لإنهاء الحرب هناك.

ومنذ مارس 2015، يدعم تحالف عسكري تقوده السعودية والإمارات القوات الحكومية في اليمن بمواجهة الحوثيين، في حرب خلفت أزمة إنسانية حادّة هي الأسوأ في العالم، وفقاً لوصف سابق للأمم المتحدة.

وفي اليمن حالياً أكثر من 12 مليون طفل بحاجة إلى الحصول على مساعدة إنسانية عاجلة، وفق منظمة الطفولة العالمية "يونيسف".

وحول استهداف السعودية، تابع العاهل السعودي: "تعرضت المملكة لاعتداءات بـ286 صاروخاً باليستياً و289 طائرة بدون طيار، بشكل لم تشهد له مثيلاً أي دولة أخرى"، دون توضيح الفترة الزمنية أو تفاصيل أكثر.

وتابع الملك سلمان: "نأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة، وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي".

وأردف: "المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوماً ممتدة للسلام أسمى من أن تلحق الضرر بأحد، إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان".

ولفت إلى أن "المملكة عانت من سياسات وممارسات النظام الإيراني ووكلائه (..) التي وصلت مؤخراً إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة".

وعاشت منطقة الخليج في الأشهر الماضية توتراً غير مسبوق، في ظل حرب ناقلات النفط ومصادرتها، وعمليات التفجير التي طالت بعضها، علاوة على القصف الذي طال منشآت شركة أرامكو، عملاق النفط السعودي، وسط غيوم تنذر بحرب قادمة.