علاقات » عربي

بيان غاضب من وزارة الدفاع اليمنية رداً على "إساءة" سعودية

في 2019/11/26

وكالات-

رفضت الحكومة اليمنية، أمس الاثنين، التدخل في شؤون قواتها المسلحة أو الإساءة لها، معتبرة أن عملية بناء جيشها "حق وطني وجزء سيادي للدولة اليمنية ينبغي احترامه".

وشنت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان لها، هجوماً ضد تصريحات أطلقها العميد المتقاعد في الجيش السعودي، حسن الشهري، الذي طالب بـ"حل قوات الجيش اليمني".

وقال بيان وزارة الدفاع اليمنية إن تلك التصريحات "تمس القيادة الشرعية والجيش الوطني والسيادة اليمنية، وتتناقض مع أهداف عاصفة الحزم والقرارات الأممية، ومع تعهدات والتزامات الأشقاء في المملكة العربية السعودية".

وأضاف البيان: "إن الجيش الوطني المنضوي تحت السلطة الشرعية المعترف بها دولياً، بقيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي، يخوض معركة استعادة الدولة ومواجهة المشروع الإيراني وأدواته الحوثية، ويقدم التضحيات الثمينة في سبيل معركة الدفاع والمصير العربي المشترك".

وأكد أن عملية بناء القوات المسلحة اليمنية "هي حق وطني وجزء سيادي للدولة اليمنية ينبغي احترامه، ولا يجوز التدخل فيه أو الإساءة له".

كما أبدت وزارة الدفاع اليمنية استغرابها "من تزامن هذه التصريحات المسيئة مع بدء عمليات تنفيذ بنود اتفاق الرياض (الموقع في 5 نوفمبر) تحت إشراف السعودية، وخصوصاً الملحق الخاص بمعالجة وضع التشكيلات المسلحة التي تم بناؤها خارج سيطرة الشرعية وخارج مؤسسات الدولة".

ودعت الوزارة المملكة إلى "عدم السماح بتكرار واستمرار مثل تلك التصريحات المسيئة"، مطالبة بـ"اتخاذ الإجراءات اللازمة والحازمة مع كل من يتورط فيها".

وكان المحلل العسكري السعودي، العميد المتقاعد حسن الشهري، قال أثناء حلقة نقاش في الرياض أقامتها "الجمعية السعودية للعلوم السياسية"، الأحد الماضي، إن اتفاق الرياض يقضي بحل الشرعية كاملة في الداخل والخارج، وحل الجيش الوطني كاملاً، من شخص وزير الدفاع محمد المقدشي حتى أصغر جندي تم تخرجه في أي معسكر.

وأضاف الشهري، وهو يسرد سلسلة من النقاط حول ما زعم أنها رؤية السعودية في اليمن، "أن بنود اتفاق الرياض هو الحد من نفوذ حزب الإصلاح في الجيش الوطني والحكومة القادمة، يقابله احتواء لحزب المؤتمر ومحاولة استعادته للمرحلة القادمة".

وعقب شن اليمنيين هجوماً ضد السلطات السعودية إزاء تلك التصريحات، خرج الكاتب والمحلل السياسي سليمان العقيلي بتعليق قال فيه: إن "المقطع الذي انتشر بوسائل التواصل لأحد الزملاء المحللين يعكس وجهة نظر تخصّه ولا يعبر عن وجهة نظر الجمعية، ولا الحلقة النقاشية، وليس مدرجاً بتوصياتها".

ويتعرض الجيش اليمني بين الحين والآخر لحملات تشويه من قبل خبراء ومسؤولين سعوديين وإماراتيين، وصلت إلى حد قصف القوات الإماراتية، أواخر شهر أغسطس الماضي، قوات حكومية على مشارف عدن، وسقط خلالها نحو 300 جندي بين قتيل وجريح، ووصفت حينها الإمارات تلك القوات بإنها "عناصر إرهابية".