متابعات-
نظمت أسر سودانية، الأحد، وقفة احتجاجية أمام السفارة الإماراتية بالعاصمة الخرطوم، احتجاجاً على تعاقدات شركة إماراتية مع أبنائها وإرسالهم للقتال في اليمن وليبيا، بدلاً من توظيفهم في الخدمات الأمنية بالإمارات حسب العقود المبرمة.
ورفع المحتجون لافتات كتب عليها: "لا للارتزاق"، "لا للدجل"، "لا للخداع".
وقال الأهالي إن شركة أمنية إماراتية خدعت أبناءهم وأجبرتهم وأرسلتهم للقتال في ليبيا واليمن، رغم أنهم سافروا للإمارات للعمل كحراس أمنيين.
وأضاف الأهالي: "أبناؤنا في عداد المختفين قسرياً ولا نستطيع التواصل معهم منذ أن سافروا للإمارات قبل أشهر".
يحدث الآن | الخرطوم
— Wli (@wmuhaker) January 26, 2020
من أمام السفارة الإماراتية
الوقفة الاحتجاجية لأسر ضحايا بلاك شيلد
شقيقة أحد المغدور بهم في الإمارات وتبين
أنه في ليبيا
لا للمتاجرة بالشباب السودانيين بالإمارات pic.twitter.com/tOd6Gm24Rf
ونقلت وسائل إعلام سودانية، عن والد أحد الشبان الموجودين لدى الشركة الأمنية بالإمارات في الوقفة الاحتجاجية، قوله: إن "شركة بلاك شيل أعلنت في بيان عن اتخاذها إجراءات قانونية جراء الاتهامات التي طالتها، لكننا مصممون على اتهامها بخداع أولادنا ولن نتركها تفلت من القضية، إما أن تعيدهم وإما أن تتحمل تبعات إجراءاتها".
والجمعة، طالبت أسرة سودانية، الحكومة الانتقالية بالتدخل لإعادة ابنها من الإمارات، بعد حجزه في معسكر تدريب لمدة 3 أشهر، عقب "خداعه" مع مجموعة أخرى للعمل في وظائف حراسات أمنية.
ونقلت قناة "الجزيرة مباشر"، عن عبد الله الطيب يوسف، شقيق أحد السودانيين بالإمارات قصة عشرات السودانيين ممن تعرضوا للخداع للعمل في وظائف حراسات أمنية، قبل أن يتفاجؤوا بالدفع بهم إلى معسكرات تدريب لـ3 أشهر.
وأردف عبد الله: "أخبرني شقيقي أنه تم تدريبه في الإمارات على السلاح الثقيل، وتم تخييره بالسفر إما إلى ليبيا أو إلى اليمن، بعد عرض أموال مجزية عليه"، مطالباً بإعادة شقيقه إلى الخرطوم.
ونشرت منصة "واكب" السودانية عبر موقع "تويتر"، نماذج من عقود عمل بصفة حراس لسودانيين في الإمارات، قبل سحب هواتفهم.
وأثارت مناشدة الأسرة السودانية تفاعلاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد انتشار فيديو لـ"عبد الله الطيب يوسف"، وهو يناشد السلطات السودانية الوقوف إلى جانبهم.
وكانت شركة "بلاك شيلد" الإماراتية قالت في بيان إنها "شركة حراسات أمنية خاصة، وتنفي كافة الادعاءات المتعلقة بالخداع أو التمويه أو التضليل أو الإجبار لأي من العاملين لديها بخصوص طبيعة العمل أو نظامه أو موقعه أو العاملين لديها"، وفقاً لـ"الأناضول".
وفي 25 ديسمبر 2019، نشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريراً عن "تورط" أبوظبي، في تمويل نقل مرتزقة للقتال في ليبيا إلى جانب مليشيات الجنرال المتمرد خليفة حفتر.