علاقات » عربي

مستشار بن زايد السابق يهدد بإرسال جيش مصر إلى طرابلس

في 2020/01/28

متابعات-

هدد الأكاديمي والسياسي الإماراتي البارز عبد الخالق عبد الله بإرسال الجيش المصري لحسم معركة طرابلس "بـ 24 ساعة" لصالح اللواء المتمرد خليفة حفتر؛ إن لم يتمكن الأخير من حسمها.

وقال المستشار السابق لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، في تغريدة له بموقع "تويتر" يوم الأحد: "إذا لم يتمكن الجيش الوطني الليبي (مليشيا حفتر) من حسم معركة طرابلس قريباً فالجيش المصري وحده قادر خلال 24 ساعة من حسم معركة طرابلس وإنهاء معاناة سكانها وتحريرهم من سيطرة مليشيات مسلحة وأخرى إرهابية تسيطر على قرار حكومة الوفاق الفاقدة لأي شرعية".

ورد العديد من المغردين على تصريحات الأكاديمي الإماراتي، معتبرين أن كلماته تدل على سيطرة أبوظبي على القرار السيادي لدولة مصر.

فقال محسن اليزيدي في "تويتر": إن "هذا اعتراف منك بأن الجيش المصري مخترق منكم ويتبع تعليمات أبوظبي".

فيما سأل عبد الله مغرد آخر: "لماذا تحاول توريط الجيش المصري؟ وما هي مصلحة الإمارات من تدمير مصر وجيشها؟ ولماذا لا ترسل جيشاً إماراتياً على الأرض في ليبيا؟".

كما انتقد أحد المصريين هذه الكلمات قائلاً: "ولماذا الجيش المصري؟! بأي حق تتحدث عن جيش بلدنا؟! الأجدر بك أن تتحدث عن جيشكم الذي يقول عنه الأمريكان إنه جيش إسبرطة الجديدة، إذا كانت طرابلس تهمك فاذهب لتحريرها بنفسك وليس بدماء أبناء مصر".

وأكّد أحدهم قائلاً: "حكومة الوفاق الشرعية المعترف بها عربياً ودولياً ولدى الأمم المتحدة شئت أم أبيت، وما يسمى بالجيش الوطني هو فصيل مسلح مكون من مليشيات، اسمه الجيش الوطني أسسه حفتر وليس جيشاً نظامياً".

وتأتي تغريدة عبد الله في الوقت الذي وقعت فيه الأطراف الليبية، ممثلة في حكومة الوفاق المعترف بها دولياً ومليشيات حفتر، اتفاقاً لوقف إطلاق النار قبل أسبوع، إلا أن الأخيرة لم تلتزم به وما زالت تخرقه.

وفي 19 يناير الجاري، عقد مؤتمر في العاصمة الألمانية برلين حول ليبيا، بمشاركة 12 دولة و4 منظمات دولية وإقليمية، كان أبرز بنود بيانه الختامي ضرورة الالتزام بوقف إطلاق النار المعلن بمبادرة تركية روسية.

وينال حفتر دعماً مادياً وعسكرياً من الإمارات ومصر والسعودية ومرتزقة من روسيا، بينما تدعم تركيا قوات الحكومة الشرعية.

وتشن قوات حفتر، منذ 4 أبريل 2019، هجوماً للسيطرة على طرابلس، مقر حكومة "الوفاق" المعترف بها دولياً، ما أجهض آنذاك جهوداً كانت تبذلها الأمم المتحدة لعقد مؤتمر حوار بين الليبيين.