متابعات-
اعتبر خالد المشري، رئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا، العلاقة بين بلاده والإمارات "قطيعة وحرباً"، واصفاً اللواء المتقاعد خليفة حفتر بأنه "أداة بيد دول إقليمية".
وقال "المشري"، لقناة "الجزيرة"، السبت: إننا "نعتبر أنفسنا في حالة قطيعة وحرب مع الإمارات"، مضيفاً: إن "حفتر أداة بيد دول إقليمية، ونرفض أي تبعية أو إملاء للشروط".
وذكر أن "حفتر يريد العودة إلى طاولة المفاوضات بعد تكبُّده الهزيمة، ونحن نرفض ذلك"، معرباً عن استغرابه من أن "يضع حفتر شروطاً وهو المهزوم عسكرياً!".
وشدد قائلاً: "نرفض أي وجود لحفتر مهما كلفنا ذلك، ونطالب بمتابعة الدول التي زوَّدته بالمال والسلاح".
ووفق قوله فإن "المطلوب من حفتر هو الاستسلام، وأن يتم تقديمه لمحاكمة عسكرية"، معلناً رفض طرابلس "التدخل المصري في كل ما يهم الليبيين، لأننا دولة ذات سيادة".
من جانب آخر دعا "المشري" إلى "التحاق جميع النواب بمجلس النواب في طرابلس"، لافتاً النظر إلى أن "المجلس الرئاسي هو المشرف على أي انتخابات مقبلة".
وفي وقت سابق من السبت، أعلن الجيش الليبي أن سلاح الجو التابع له نفّذ خمس ضربات قتالية جنوبي مدينة سرت استهدفت آليات مسلحة لمليشيا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، من بينها مدرعات إماراتية.
جاء ذلك في تصريح للناطق باسم الجيش الليبي، محمد قنونو، نشره المركز الإعلامي لعملية "بركان الغضب" التابع للحكومة، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
https://www.facebook.com/Burkanly/posts/2603316116611201
من جهته قال فتحي علي باشاغا، وزير داخلية حكومة الوفاق: إن القوات الليبية حررت مطار بني وليد، "الذي اختُطف من أهله".
وذكر أن المطار "لطالما استعملته الإمارات، ومرتزقة الفاغنر لدعم المتمرد. ها قد التحمت القوات الشرعية مع أهالي مدينة بني وليد ومجلسها البلدي، ومديرية أمنها، الذين ناضلوا أكثر من سنة، ورفضوا إقحامهم في هذه الحرب الخاسرة".
حررت قواتنا مطار #بني_وليد الذي اختطف من أهله، والذي لطالما استعملته #الإمارات، ومرتزقة #الفاغنر لدعم المتمرد.
— وزير الداخلية الليبي (@fathi_bashagha) June 5, 2020
ها قد التحمت القوات الشرعية مع أهالي مدينة بني وليد ومجلسها البلدي، ومديرية امنها ، الذين ناضلوا أكثر من سنة، ورفضوا إقحامهم في هذه الحرب الخاسرة.
وفي وقت متأخر من الجمعة، أعلنت قوات حكومة الوفاق الليبية أن أعيان مدينة سرت عرضوا تسليم المدينة إليها، تزامناً مع انسحاب مليشيا حفتر.
وكان الجيش الليبي أعلن رصد حركة ذعر وهروب كبيرة لمليشيا حفتر، والمرتزقة التابعين له من مدينة سرت (450 كم شرقي طرابلس)، وأن أعيان المدينة يعرضون تسليمها للحكومة الشرعية.
https://www.facebook.com/Burkanly/posts/2603293326613480
وكانت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق أعلنت، الجمعة، إطلاق عملية "البلد الآن" الهادفة إلى "فرض وضبط الأمن، وملاحقة الجناة والمطلوبين، وحماية أرواح المواطنين وأرزاقهم وممتلكاتهم".
وأضافت: إن العملية "تستهدف كمرحلة أولى، المدن والمناطق المحررة من قِبل قوات عملية بركان الغضب".
وبدعم من دول عربية وأوروبية تشن مليشيا حفتر، منذ 4 أبريل 2019، هجوماً فشل في السيطرة على العاصمة طرابلس (غرب).
ومُنيت مليشيا حفتر، في الفترة الأخيرة، بهزائم عديدة على أيدي الجيش الليبي، الذي أعلن، الجمعة، تحرير مدينة ترهونة الواقعة على بُعد 90 كم جنوب شرقي طرابلس، غداة الإعلان عن استكمال تحرير العاصمة من مليشيا حفتر.